ترصد هذه الدراسة الوجود العسكري الأجنبي في جيبوتي، فتدرس طبیعة هذا الوجود من خلال الأطر المختلفه ذات الطابع العسكري والأمني، بالاضافه الي الأطر الاقتصادية، بحيث أن الوجود الأجنبى توسع مما أدى إلى إقامة علاقات سیاسیة و إنشاء قواعد عسکریة فى المنطقة  ، خاصةً بعد أحداث 11سبتمبر2001. وتستهدف هذه الدراسة إلقاء الضوء ، علي أشكال الوجود الأجنبي من خلال الأدوات التي تحقق مصالح القوي المختلفة، فقد استخدمت الدول الإستعمارية أساليب مختلفة لإخضاع الدول التي تستعمرها وفقاً لمصلحتها ، وتُركز هذه الدراسة، علي تناول الأطر ذات الطبيعة العسكرية للوجود الأ          جنبي ، كما تسلط الدراسة الضوء ، على استراتيجية الوجود السياسي والدبلوماسي تجاه جيبوتي ، معتمداً على فرضية،  مفادها أن الفرص التي تتيحها المنطقة للدول الأجنبية هي أكبر من كل التوقعات، لا سيما أن تلك الدول تعتمد في تحركها منهجاً وظيفياً مغطيٌ بشعارات إنسانية قبل أي شي آخر، وعلى الأقل لما هو معلن ولما يتوافق بطبيعة المرحلة والظروف، وفي ذلك منفعة للطرفين :الطالب والمطلوب .