تعتبر عملية التكيف الإجتماعي عملية دينامية، حيث يواجه من خلالها الأفراد مجموعة لا متناهية من المواقف، والمشكلات، والحاجات التي تحتاج إلى سلوكيات معينة تهدف إلى إعادة إتزان العلاقة بين الفرد والمجتمع، ونجد أن الأمراض من المسببات التي تهدد حالة التكيف الإجتماعي لا سيما الأمراض المزمنة، حيث أن المصاب يعلم حق المعرفة أنه لا شفاء من المرض، وهذا ما يجعله يعاني في صمت مما قد يؤدي به إلى حالة من عدم التكيف الإجتماعي، ومن الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي مرض السيلياك، والشخص المصاب بهذا المرض ملزم بإتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين طيلة حياته وبإتباعه الحمية الجديدة تستقر حالته الصحية، وفي هذا البحث سيتم تناول بعض المفاهيم التي تخص البحث كمفهوم التكيف الإجتماعي ومفهوم المرض ومفهوم مرض السيلياك، ومحاولة التعرف على مدى التكيف الإجتماعي لدى مرضى السيلياك في القاهرة، من خلال الإجابة على التساؤل الآتي: ما مدى التكيف الإجتماعي للمرضى المصابين بمرض السيلياك في القاهرة؟ والهدف من ذلك معرفة ما إذا تحقق التكيف الإجتماعي للمرضى المصابين بمرض السيلياك في القاهرة.