تسعى الدراسة إلى الوقوف على أهمیة ارتباط أثار أمن منطقة القرن الأفريقي بأمن البحر الأحمر بشكل مباشر ، ومدي امتداد هذا الوجود حيث أن ما قد يحدث من فوضي وعدم استقرار في دول المنطقة، ممكن ان تكون له تداعيات مباشره خاصةً علي الدول المشاطئة للبحر الأحمر، كما أن أوضاع تفاعلات البيئة الداخلية من تحالفات بين دول المنطقة تتم وفقاً للتحولات العالمية ، وتتمثل إشكالية البحث في أن المنطقة تتأثر بالوجود العسكري الأجنبي، نظراً لان أي إخلال في التوزانات في المنطقة يؤثر علي أمنها، وإي تفاعلات ديناميكة بين الدول الأجنبية الموجودة تؤثر بشكل مباشر علي الأمن، وعليه فإن نمط الترابط الدولي والإقليمي يتحدد بين تفاعلات النظم السياسة والقيادات الإقليمية لهذه التفاعلات، ويشكل مصدر تهديد محتمل ومستمر للدول المطلة على البحر الأحمر ، ويمكن أن يستخدم ضدها والأخطر من ذلك أنه قد يؤدي ربط أمنها بأمن الدول التي لها وجود عسكري في البحر الأحمر، وجرها إلى صراعات واستقطابات دولية ليست لها بها علاقة مباشرة . وتسلط الدراسة الضوء،علي تداعيات الوجود العسكري الأجنبي ومدي تأثيره علي الأمن في منطقة القرن الأفريقي، معتمداً على فرضية مفادها، أن التهديدات الأمنية هي الحافز لعسكرة القوات العسكرية الأجنبية في المنطقة، وعليه قد تخلق وجود القوى الأجنبية توترات بين هذه القوى والبلد المضيف، فالقوى الأجنبية المختلفة انشأت القواعد العسكريه بدوافع منها ماهو معلن ومنها غير معلن قد تكون لها تأثير إيجابي أو تأثير سلبي و قد تتصاعد إلى الحرب.