تتمثل مشكلة الدراسة في الآتي: 1- انخفاض متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيواني في مصر حيث قدر نصيب الفرد من لحوم الدواجن بحوالي 48 جرام يومياً للفرد عام 2022 وهو أقل كثيراً من المعدلات العالمية الموصي بها والتي تصل لحوالي 250 جرام يومياً للفرد في الدول المتقدمة، وحوالي 80 : 160 جرام يومياً للفرد في الدول النامية وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. 2- تعرض قطاع الدواجن للعديد من المخاطر منها المخاطر الإنتاجية كارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت والأدوية وغيرها من مستلزمات الإنتاج حيث يتم استيراد مكونات الأعلاف وخاصة الذرة الصفراء، والأدوية. 3- تعرض الدواجن للعديد من الأمراض الفيروسية والتقلبات الجوية التي قد تقضي على القطيع بأكمله وكذلك المخاطر التسويقية بسبب التقلبات في أسعار الدواجن وعدم وجود سياسات تسويقية وتسعيرية واضحة تحكمها الأمر الذي ينعكس إلى عدم استقرار إنتاج الدواجن في مصر وانسحاب وتوقف العديد من المنتجين عن الإنتاج. 4- انخفاض الطاقة التشغيلية لمزارع التسمين في مصر. 5- عشوائية إنشاء مزارع الدواجن مما يسبب انتشار الأمراض وعدم وجود تخطيط في إنشاء وتوزيع المجازر الخاصة بصناعة الدواجن. 6- غياب تطبيق الأسس التكنولوجية العلمية السليمة في التربية ونقل وتوزيع الإنتاج. وقد استهدفت هذه الدراسة مجموعة من الأهداف تتمثل في: 1- على الوضع الراهن للطاقات الإنتاجية الفعلية والمعطلة لمزارع دواجن التسمين على مستوى الجمهورية ومحافظة البحيرة ومنطقة النوبارية. 2- التحليل الإحصائي لدوال الإنتاج ودوال التكاليف لدواجن التسمين بعينة الدراسة بمنطقة النوبارية. 3- تحليل واستخلاص مؤشرات الكفاءة الفنية والاقتصادية في دواجن التسمين على مستوى مختلف السعات والسلالات بعينة الدراسة بمنطقة النوبارية. 4- تقدير مختلف أنواع الكفاءات على مستوى السعات والسلالات بعينة الدراسة. 5- التعرف على أهم المشكلات التي تعيق تشغيل مزارع الدواجن، ووسائل التغلب عليها. وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج يمكن إيجازها في الآتي: 1- ان منطقة النوبارية تتميز بتوافر العديد من مقومات التوسع في الثروة الداجنة لما يتوافر بها من موارد أرضية وزراعية ساعدت على التوسع في هذا النشاط وبها مساحات من الأراضي التي لا تحقق كفاءة في حالة استخدامها واستغلالها في الاستزراع النباتي في بعض الأنشطة الزراعية وهذا من شأنه ساعد على استغلالها في مزارع تسمين الدواجن. 2- عدد مزارع دواجن التسمين بقطاعات النوبارية بلغت 390 مزرعة تمثل نسبة 15.5% من محافظة البحيرة البالغ عدد مزارع دواجن التسمين 2517 مزرعة وتمثل 1.7% من إجمالي الجمهورية البالغ 22663 مزرعة. 3- تتوفر مصانع الأعلاف بمنطقة النوبارية حيث بلغت عدد المصانع العاملة 14 مصنع بنسبة 51.8% من محافظة البحيرة البالغ 27 مصنع، ونسبة 4.5% من إجمالي الجمهورية البالغ 313 مصنع، وبلغت الطاقة الإنتاجية 1.8 مليون طن وعدد المصانع غير العاملة 2 مصنع بطاقة 30160 طن. 4- التكاليف المتغيرة ارتفعت لتصل أقصاها في تكلفة التغذية (الأعلاف) بنسبة بلغت نحو68.99% من إجمالي التكاليف الكلية بمتوسط عينة الدراسة الميدانية، يليها قيمة شراء الكتاكيت بنسبة بلغت نحو18.47٪، ثم تكلفة الأدوية والرعاية البيطرية بنسبة بلغت نحو 5.25%، ثم باقي بنود التكاليف الواردة بالجدول بأهمية نسبية قليلة. 5- يتضح من الدالة المقدرة لسلالات دواجن التسمين المستحدثة: أن النتائج معنوية للدالة المقدرة للصورة العامة التي تعكس تأثير جميع المتغيرات عند مستوى 0.01 ومعنوية تأثير كل من مدة الدورة باليوم، وكمية العلف بالكجم التي تعكس تأثير الأعلاف المستخدمة في التغذية، تكلفة الرعاية البيطرية بالجنيه، وعدم معنوية تأثير كل من وزن الكتكوت بالجرام في بداية الدورة، كمية الفرشة بالكجم، كما تبين وجود تأثير معنوي لكافة المتغيرات المستقلة على المتغير التابع المتمثل في كمية اللحم المتحصل عليها في نهاية دورة التسمين، وتشير قيمة معامل التحديد إلى أن تلك العوامل تفسر نحو 65% من التغيرات التي تحدث في كمية إنتاج اللحم. ويتضح تأثير استخدام السلالات المستحدثة (التكنولوجي الحيوي) على دالة الإنتاج وأوضحت النتائج ان المقدار الثابت بالدالة الإنتاجية والذي يتضمن التغير التكنولوجي يبلغ نحو 783.40 لمربيين السلالات المستحدثة (التكنولوجي الحيوي) وهو أكبر من نظيره في حالة الدالة الإنتاجية لمربي السلالات التقليدية حيث يبلغ 521.25 هذا يشير إلى تأثير التكنولوجي الحيوي على انتقال دالة الإنتاج لإجمالي عينة الدراسة لأعلى حوالي 262 كيلو جرام لكل ألف دجاجة.