أصبح توفير الزيوت النباتية الغذائية للمستهلك المصري من الأمور الهامة لأعتبارها أحد أكبر التحديات الاقتصادية الرئيسية في القطاع الزراعي. وعلى الرغم من الجهود التي يقوم بها هذا القطاع؛ لزيادة الكميات المنتجة منها، تحقيق الإكتفاء الذاتي ومن ثم الأمن الغذائي من الزيوت النباتية. إلا أن الفجوة الزيتية في تزايد مستمر. لذا فقد هدف البحث إلى دراسة الوضع الراهن والمستقبلي لأهم المؤشرات المتعلقة بالزيوت النباتية في مصر؛ وذلك لتحديد حجم الفجوة الفعلية والمتوقعة ومعامل الأمن الغذائي الزيتي، باعتبارها خطوة أساسية في اتخاذ القرار والتخطيط السليم. وقد تبين أن أهم الزيوت المستهلكة في مصر هي زيت (النخيل، فول الصويا وبذور دوار الشمس) بنسبة 91.2% من إجمالي الزيوت النباتية المستهلكة في مصر، وقد مثل زيت النخيل منفردا 41% تستورد كليًا، ومثل نسبة عالية من الفاقد أيضًا وك لك زيت دوار الشمس. زيادة كل من الاستهلاك والفجوة بمعدل زيادة سنوية معنوي احصائيًا قدر بنحو 6.2% من متوسط الفترة الخاص بكل منهم. وكذلك يتوقع زيادة الاستهلاك والفجوة عام 2030 بنسبة 60.9%، 84.4% عن عام 2021 علي الترتيب من خلال نتائج التنبأ. كما توقع انخفاض نسبة الإكتفاء الذاتي عام 2030 بنسبة 6.2% عن عام 2021. بينما توقع ارتفاع متوسط نصيب الفرد من الزيوت النباتية عام 2030 بنسبة 54.2% من عام 2021.كما اتضح أن متوسط الأمن الغذائى بلغ نحو 10%، أي أن هناك فائض أو احتياطي من الزيوت يكفي 38 يوم. كما توقع زيادة المخزون الاستراتيجي عام 2030 بنسبة 60.3% عن عام 2021. وأوصت الدراسة بضرورة زراعة النخيل لغرض الزيت لتوفير العملة الصعبة، تقليل الفاقد وترشيد الاستهلاك، تحميل المحاصيل الزيتية وزراعة غير التقليدية منها.