إستهدف البحث التعرف على الوضع الإنتاجى الراهن للبن على مستوى الجمهورية ومحافظة البحيرة وهيكل توزيع منتجى اللبن بمحافظة البحيرة لإنتاجهم على مختلف الإستخدامات والتعرف على المسلك التسويقى الذى يسلكه اللبن وهو فى طريقه من المنتج إلى المستهلك وتقدير الكفاءة التسويقية لكل من اللبن البقرى واللبن الجاموسى ودراسة مشكلات إنتاجه وتسويقه هذا بالإضافة إلى التعرف على تطور الطاقة الإستهلاكية من اللبن ومتوسط نصيب الفرد منه ودراسة محددات إستهلاكه .
وقد تبين من الدراسة أن تكاليف التغذية تمثل نحو 69,8% من إجمالى التكاليف المتغيرة للبن الجاموسى ونحو 67,9% للبن البقرى وأن إجمالى التكاليف الإنتاجية للرأس من الجاموس تفوق نظيرتها من الأبقاربنسبة 12,4% ،كما تبين تفوق صافى العائد السنوى للرأس من الأبقار بعينة الدراسة والمقدر بنحو 5446 جنيه عن نظيره للجاموس والمقدربنحو 3935 جنيه أى بنسبة 38,4%،كما يتضح من مؤشرات الكفاءة الإنتاجية أن متوسط نسبة العائد للتكاليف بلغت 1,67 للأبقار ونحو 1,42 للجاموس وأن أربحية الجنيه تقدر بنحو 67 قرشا للبن البقرى ونحو 42 قرشا للبن الجاموسى وهو مايوضح إرتفاع مؤشرات الكفاءة الإنتاجية لإنتاج اللبن البقرى عن نظيرتها لإنتاج اللبن الجاموسى .
وفيما يتعلق بتسويق اللبن فتشير مؤشرات الكفاءة التسويقية والمتمثلة فى العلاقات السعرية للبن إلى تفوق معدل نمو سعر اللبن على مستوى تجارة الجملة عن نظيره لسعر المنتج وهو مايشير إلى عدم التوازن فى معدلات النمو لتلك الأسعار وذلك خلال الفترة (2000-2015) ،كما تبين من دراسة الهوامش التسويقية أن نصيب المنتج من جنيه المستهلك بلغ نحو 72,2% للبن الجاموسى ونحو 66,2% للبن البقرى .
كما تبين أن معامل الكفاءة التسويقية للبن الجاموسى يقدر بنحو 70,8 % للبن الجاموسى ونحو 64,3% للبن البقرى .
وفيما يتعلق بالإستهلاك فقد تبين من الدراسة وجود فجوة غذائية من اللبن بلغت حوالى 1354 ألف طن عام 2015 وأن نسبة الإكتفاء الذاتى منه تقدر بنحو 79,1% .وفيما يتعلق بالتقدير القياسى لمحددات إستهلاك اللبن خلال الفترة (2000-2015) فقد أوضحت الدراسة أن أهم المتغيرات المستقلة ذات التأثير على الكمية المستهلكة من الألبان كمتغير تابع هى الكمية المستهلكة من البيض حوالى (-0,29) وهو يشير إلى أن تغيرا نسبته 10% فى الكمية المستهلكة من البيض يترتب عليه تناقص الكمية المستهلكة من اللبن بنحو2,9%،كما بلغ معامل مرونة متغير عدد السكان يترتب عليه زيادة الكمية المستهلكة من اللبن بنحو 12,5%.
كما تبين من دراسة الأهمية النسبية للإنفاق الأسرى على الألبان ومنتجاتها أنه بمقارنة نتائج بحث الدخل والإنفاق والإستهلاك لعام 2014/2015 بنظيرتها لعام 1999/2000 تزايد نسبة الإنفاق على الألبان ومنتجاتها بنسبة 2,3% فى الحضر وبنسبة 2,9% فى الريف .كما تبين من تقدير معاملات المرونة المقدرة لدوال الإنفاق الإستهلاكية للألبان ومنتجاتها على مختلف مستويات الإنفاق فى الحضر أنها قد بلغت نحو 1,72 للفئات الدنيا ونحو 1,48 للفئات الوسطى ،ونحو 0,37 للفئات العليا فى حين بلغت على مستوى فئات الإنفاق فى الريف نحو 0,71 ،0,73 ،0,61 لكل من الفئات سالفة الذكر على الترتيب .ويشير إرتفاع قيمة معامل المرونة الإنفاقية الإستهلاكية للفئات الإنفاقية الدنيا والمتوسطة فى الحضر إلى أن مجموعة الألبان ومنتجاتها تعتبر من السلع الكمالية على مستوى الفئات الإنفاقية الفقيرة والمتوسطة فى الحضر بينما تعتبر من السلع الرئيسية والعادية بالنسبة للطبقات التى يزيد إنفاقها عن أربعون ألف جنيه فى السنة .
كما أوضحت الدراسة أن أهم مشكلات إنتاج اللبن هى إرتفاع أسعار الأعلاف الجافة والمركزة والأدوية البيطرية وعدم وجود دور ملموس لتقديم الخدمات البيطرية سوءا بالنسبة لمقاومة أمراض الماشية أو تحسين إنتاجيتها وأن أهم المشكلات التسويقية هو إحتكار تجار الجملة لتسويق اللبن وعدم وجود مراكز لتجميعه بالقرى وعدم تمشى أسعار بيعه المزرعية مع تكاليف إنتاجه .