استهدفت الدراسة التعرف على درجة الاسهام النسبي لبعض المتغيرات المستقلة المدروسة ذات الارتباط المعنوي مجتمعة في تفسير جزء من التباين الكلي لدرجة تمسك الشباب بالقيم الاجتماعية ببعض المراكز الريفية محل الدراسة بمحافظة اسيوط، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، حيث أجريت الدراسة في محافظة أسيوط وذلك في منطقتين، الأولى منطقة أسيوط لكونها المنطقة الأعلى في تعداد الشباب، والثانية منطقة الغنايم لكونها المنطقة الأقل في تعداد الشباب، وقد تم اختيار العينة في عدد قوامه 383 شاب تم تحديده باستخدام معادلة ستيفن ثامبسون، وقد تم جمع الاستبيانات بالتواصل مع الشباب من مستخدمي التواصل الاجتماعي بالمنطقتين خلال شهرى يناير وفبراير لعام 2023، وتم تحليل بيانات البحث بواسطة التكرار والنسب المئوية، كما استخدم معامل ارتباط بيرسون، وأسلوب التحليل الارتباطي والانحداري المتعدد التدريجي الصاعد، ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة: أن هناك 4 متغيرات مستقلة أسهموا مجتمعون إسهاما معنويا في تفسير التباين الكلي في الدرجة الكلية للقيم الاجتماعية، حيث بلغت قيمة معامل التحديد لهذه العلاقة 0.347 وبلغت قيمة "ف" المحسوبة 12.948 وهى معنوية عند مستوى 0.01، وهذا يعني أن هذه المتغيرات تفسر حوالي 34.7% من التباين الكلي في المتغير التابع، وقد أوصت الدراسة: لا بد على المؤسسات الحكومية وبالأخص المؤسسات الخاصة بالتعامل مع الشباب التركيز على معالجة الشعور بالاغتراب لدى شباب الريف لما له من ارتباط إيجابي معنوي بقيمة الطموح وارتباط سلبي بقيمة احترام كبار السن. ويمكن تحقيق ذلك من خلال خلق المزيد من الفرص للمشاركة الاجتماعية وتعزيز الشعور بالانتماء في المجتمعات الريفية.