تتطلب استراتيجية تخطيط التركيب المحصولى ضرورة تعظيم صافى العائد وتدنية التكاليف الزراعية والعمل على ترشيد استخدام الموارد الإنتاجية وبصفة خاصة الموارد المائية وكذا توفير المحاصيل الغذائية للإنسان وأعلاف الماشية. وتتمثل المشكلة البحثية في تزايد حجم الفجوة الغذائية لمعظم المحاصيل الزراعية في ظل الزيادة السكانية المستمرة فضلاً عن ضعف وقصور الموارد الزراعية وخاصة الموارد المائية والذى يؤثر سلبياً على الإنتاج الزراعي، وعلي هذا فإن من الضروري إعادة النظر في التركيب المحصولى السائد للوصول للتركيب المحصولي الأمثل والذى يعظم عائد الوحدة الأرضية والمائية فى ضوء القيود والمحددات والموارد المتاحة. ولقد اعتمد البحث على أسلوب التحليل الإحصائى الوصفي فيما يخص التعرف علي مؤشرات التركيب المحصولى السائد بالأراضى القديمة والجديدة بمحافظة االبحيرة، بالإضافة إلى الأسلوب الإحصائى الكمي والمتمثل فى استخدام أسلوب البرمجة الخطية كأحد النماذج الرياضية للوصول للتركيب المحصولى الأمثل بالأراضي القديمة والجديدة بمحافظة البحيرة. ولقد أمكن من خلال إستخدام أسلوب البرمجة الخطية التوصل إلى تركيب محصولى بالأراضى القديمة والجديدة بمحافظة البحيرة يحقق العديد من النتائج يمكن توضحيها كالتالي: أولا: أهم نتائج نماذج البرمجة الخطية الخاصة بتعظيم عائد الرقعة الأرضية وعائد وحدة المياه وتدنية المياه بالأراضى القديمة بمحافظة البحيرة: 1- أن التركيب المحصولى الأوفق وفقاً للنموذج الأول لتعظيم صافى عائد الوحدة الأرضية يحقق إجمالى صافى عائد للوحدة الأرضية يفوق نظيره الفعلى بمقدار 185.2 مليون جنيه يمثل نحو 3.4% من إجمالى صافى عائد الوحدة الأرضية الفعلى ويحقق وفراً فى الموارد المائية يبلغ حوالى 15.5 مليون م³، كما حقق وفر فى العمالة المستخدمة ولد بلغ حوالى 196 ألف يوم عمل ولد  تمثل نحو 2.1% من إجمالى المستخدم فى التركيب المحصولى الفعلى من عمالة الأولاد، وكذلك فإن التركيب المحصولى الأوفق يحقق وفراً فى إستخدام الأسمدة البوتاسية 6.64 ألف طن. 2- تشير النتائج أن التركيب المحصولى الأوفق وفقاً للنموذج الثانى لتعظيم صافى عائد الوحدة من المياه يحقق إجمالى صافى عائد للوحدة المائية يفوق نظيره الفعلى بمقدار 78.5 مليون جنيه يمثل نحو 3.4% من إجمالى صافى عائد الوحدة المائية الفعلية، بالإضافة أنه يحقق وفراً فى الموارد المائية بلغ حوالى 19.3 مليون م³، كما حقق وفر فى العمالة المستخدمة رجل بلغ حوالى 2.9 ألف يوم عمل رجل  تمثل نحو 0.01% من إجمالى المستخدم فى التركيب المحصولى الفعلى من عمالة الرجال، وكذلك فإن التركيب المحصولى الأوفق يحقق وفراً فى إستخدام الأسمدة الأزوتية بلغ حوالى 1.1 ألف طن. 3- أوضحت نتائج الدراسة أن التركيب المحصولى الأوفق وفقاً لنموذج تدنية الإحتياجات المائية يحقق وفر فى الموارد المائية بلغ حوالى 55.5 مليون م3 يمثل نحو 1.5% من إجمالى الموارد المائية التى يستخدمها التركيب المحصولى الفعلي، كما حقق وفر فى العمالة المستخدمة رجل/يوم بلغ حوالى 78.4 ألف يوم عمل رجل، وكذلك فإن التركيب المحصولى الأوفق يحقق وفراً فى إستخدام الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية والبوتاسية بلغ حوالى 5.8 ، 1.3، 2.6 ألف طن على الترتيب. ثانياً: أهم نتائج نماذج البرمجة الخطية الخاصة بتعظيم عائد الرقعة الأرضية وعائد وحدة المياه وتدنية المياه بالأراضى الجديدة بمحافظة البحيرة: 1- تشير نتائج الدراسة أن التركيب المحصولى الأوفق وفقاً للنموذج الأول لتعظيم صافى عائد الوحدة الأرضية يحقق إجمالى صافى عائد للوحدة الأرضية يفوق نظيره الفعلى بمقدار 324.9 مليون جنيه يمثل نحو 15.7% من إجمالى صافى عائد الوحدة الأرضية الفعلى، كما يحقق وفراً فى الموارد المائية بلغ حوالى 4.85 مليون م³، كما حقق وفر فى العمالة المستخدمة رجل بلغ حوالى 0.12 ألف يوم عمل رجل وكذلك فإن التركيب المحصولى الأوفق يحقق وفراً فى إستخدام الأسمدة الأزوتية 2.3 ألف طن. 2- أوضحت النتائج أن التركيب المحصولى الأوفق وفقاً للنموذج الثانى لتعظيم صافى عائد الوحدة من المياه يحقق إجمالى صافى عائد للوحدة المائية يفوق نظيره الفعلى بمقدار 178.9 مليون جنيه يمثل نحو 19.9% من إجمالى صافى عائد الوحدة المائية الفعلية، كما يحقق وفراً فى الموارد المائية بلغ حوالى 4.15 مليون م³، كما حقق وفر فى العمالة المستخدمة رجل بلغ حوالى 0.14 ألف يوم عمل رجل وكذلك فإن التركيب المحصولى الأوفق يحقق وفراً فى إستخدام الأسمدة الأزوتية بلغ حوالى 1.5 ألف طن. 3- يتضح أن التركيب المحصولى الأوفق وفقاً لنموذج تدنية الإحتياجات المائية بالأراضى الجديدة بمحافظة البحيرة يحقق وفر فى الموارد المائية بلغ حوالى 38.4 مليون م3 يمثل نحو 4.7% من إجمالى الموارد المائية التى يستخدمها التركيب المحصولى الفعلي، كما حقق وفر فى العمالة المستخدمة ولد/يوم بلغ حوالى 0.18 ألف يوم عمل ولد، وكذلك فإن التركيب المحصولى الأوفق يحقق وفراً فى إستخدام الأسمدة الأزوتية والبوتاسية بلغ حوالى 3.18، 0.54 ألف طن على الترتيب.