تعتمد التنمية الزراعية فى الاراضى الجديدة على توافر خدمات الطاقة اللازمة سواء لرفع وتحسين الإنتاجية أو للمساعدة فى توفير فرص عمل بالقطاع الزراعى المصرى لرفع الدخل الفردى المصرى, ومن المعلوم أنه بدون الوصول إلى خدمات الطاقة ومصادرالوقود الحديثة يصبح الفرص الاستثمارية باستصلاح وزراعة الاراضى الجديدة فى مصر محدود بصورة كبيرة, لذلك توافر مصادر الطاقة والوقود يساعد على إستصلاح وزراعة الاراضى الجديدة وعلى القيام بأنشطة معيشية وأعمال خاصة كثيرة، ويضاف إلى هذا أن واردات الطاقة تمثل حاليا من منظور ميزان المدفوعات أحد أكبر مصادر الديون الأجنبية في العديد من الدول الأكثر فقرا، حيث تلعب مشاريع الطاقات المتجددة دورا بارزا في استحداث فرص العمل وتنحصر مشكلة البحث فى ابراز أهمية ربط موضوع الطاقات المتجددة بمستقبل التنمية الزراعية فى استصلاح وزراعة الاراضى الجديدة وتحقيق التنمية المستدامة فى مصر والذي يتجسد في مشكلة البحث فى ما هو دور اقتصاديات الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية الزراعية فيالاراضى الجديدة و لماذا الطاقة المتجددة فى استصلاح وزراعة الاراضى الجديدة وما هو امكانية توفير التكاليف الاقتصادية لمشاريع الطاقات المتجددة على مسار التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر على المدى القصير والطويل.
وتتميز الطاقة المتجددة بانها متوفرة في معظم دول العالم ومصدر محلي لا ينتقل، ويتلاءم مع واقع تنمية المناطق النائية والريفيةواحتياجاتهاو نظيفة ولا تلوث البيئة، وتحافظ على الصحة العامة واقتصادية في كثير من الاستخدامات، وذات عائد اقتصادي كبير وضمان استمرار توافرها وبسعر مناسب وانتظامه ولا تحدث أي ضوضاء، أو تترك أي مخلفات ضارة تسبب تلوث البيئة وتحقق تطوراً بيئياً، واجتماعياً، وصناعياً، وزراعياً على طول البلاد وعرضها و تستخدم تقنيات غير معقدة ويمكن تصنيعها محلياً في الدول النامية, و طاقة الرياح فى مصر تتجه نحو التطور والزيادة فى الانتاج وهذا يعكس مدى أهمية انتاج الطاقة المتجددة لإحداث التنمية الاقتصادية بشكل عام والتنمية الزراعية بشكل خاص من خلال التوسع الافقى عن طريق التوسع فى استصلاح الاراضى الجديدة, وبذلك تكون طاقة الرياح هى مؤشر نجاح لزيادة التيارات الهوائية الناتجة من سرعة الرياح فى الاراضى الصحراوية مما يؤدى الالات والمعدات المستخدمة فى الاستصلاح وزراعة تلك الاراضى المستصلحة الجديدة مما يؤدى الى زيادة فى الناتج المحلى الزراعى فى مصر وزيادة فرص العمل فى القطاع الزراعى مما يؤدى الى زيادة الدخل الزراعى.
وتبين أن الطاقة الانتاجية من الطاقة الحرارية فى مصر تزداد سنويا بمعدل حوالى 6,7٪ وهذا يعكس مدى زيادة انتاج الطاقة المتجددة لإحداث التنمية الاقتصادية بشكل عام والتنمية الزراعية بشكل خاص فى مصرللوصول الى احداث تنمية فى الناتج المحلى الزراعى فى مصر وتساهم قطاعات الطاقات المتجددة في خلق فرص عمل بالاراضى الجديدة بصفة متزايدة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة وعليه فإن مشاريع الطاقات من شأنها إتاحة فرص العمالة خاصة في مصر وتستخدم الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية اعتمادا على توافر طاقة الشمس فى المزرعة بالاراضى الجديدة أو طاقة الرياح اذا كانت متوفرة بالمزرعة بكمية تسمح بانتاج توربينات رياح بالمزرعة تتناسب مع كمية الطاقة التى تحتاجها المزرعة او الطاقة المنتجة من بواسطة غاز البيوجاز مثل الطاقة الناتجة من السماد العضوى من مزرعة تسمين الحيوانات فى استخراج غاز البيوجاز ويمكن استخدام اى نوع من انواع الطاقات المتجددة بالمزرعة ولكن حسب اقتصاديات كل نو ع من انتاج الطاقة حصر تكاليف مستلزمات الانتاج تبين مدى الاستفادة من الطاقة المتجددة بأ نواعها المختلفة الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو إستخدام المخلفات العضوية والتي تشمل النفايات الزراعية والسماد العضوي والقمامة إلى غاز حيوي لإستخدامها فى انشاء الأبار واستخراج المياه فى الاراضى الجديدة لاستخدامها فى شرب الحيوانات بالمزرعة وخلافه من استهلاك العمال وأصحاب المزرعة للاستهلاك الخاص وايضا الاعتماد عليها فى زراعة المحاصيل المتعلقة بانتاج المزرعة من محاصيل اعلاف حضراء وحبوب وخلافه.
كما يمكن استخدام الطاقة المتجددة فى الحصول على الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح فى انارة مزرعة الانتاج الحيوانى والاستخدام فى تشغيل مواتيرسحب المياه اللازمة لاستخدامها فى شرب الحيوانات وخلافه وايضا تشغيل الالات الكهربائية والالات الثابتة بالمزرعة ,كما يمكن تحويل المخلفات العضوية والتي تشمل النفايات الزراعية والسماد العضوي والقمامة إلى غاز حيوي وسماد عضوي من خلال طحنها وخلطها بالمياه ويجري التفاعل بمعزل عن الهواء بفعل بكتيريا الميثان التي تحول جزءا من الكربون العضوي في القمامة إلى غاز قابل للاشتعال يتركب من ميثان وثانى اكسيد الكربون وهيدروجين واكسجين وغازات أخرى تستخدم فى المزرعة سواء فى تشغيل البوتجاز والتدفئة والمحركات التى تحتاج الى غاز الميثان فى تشغليها بالمزرعة وتوضح تكاليف الانتاج للانواع المختلفة انه يمكن الاستفادة من صناعة الوحدات الخاصة بانتاج البيوجاز بجانب المزرعة لخدمة مزرعة التسمين فى ظل نوافر السماد العضوى الناتج بالمزرعة مع انخفاض تكاليف صناعة الوحدات الخاصة بانتاج غاز البيوجاز حتى يمكن توفير الانارة والوقود وتشغيل الالات الثابتة فى رى المحاصيل الزراعية الخاصة بتغذية الحيوانات من خلال الوقود الناتج من غاز البيوجاز فى تشغيل الالات المختلفة بالمزرعة ويعتبر غاز البيوجاز كمصدر للطاقة المتجددة له دور ريئسى وموفر فى الاستخدام الامثل للحصول على الطاقة المتجددة فى تشغيل الالات الخاصة بتجهيز العليقة الجافة للحيوانات بالمزرعة مثل الالات الفرم والتقطيع والتجهيز لخلط العليقة المركزة كما يمكن استخدام غاز البيوجاز فى تشغيل الالات الخاصة برى وحصاد ودراس المحاصيل الخاصة بتغذية الحيوانات فى المزرعة ومن اهم توصيات الدراسة :-
1- حصر البحوث العلمية والتطبيقية المنتهية فى مصرالخاصة بانتاج الطاقة المتجددة ودراسة إمكانية الاستفادة منها لقطاعات الإنتاج والخدمات بنتائج هذه البحوث فى تنمية الاراضى الجديدة.
2- محاولة زيادة إنشاء مراكز ومعاهد بحوث تابعة للشركات الصناعية فى تطوير الطاقة المتجددة, تكون بحوثها قائمة على خدمة تلك الشركات ويكون عائد تلك الشركات لصالح معاهد البحوث التابعة لها.
3- لابد من زيادة الاعتمادات المخصصة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي فى قطاعات الطاقات المتجددة فى مصر لتصل نسبتها إلى 5٪ من الدخل القومي فى مصر.
4- الاهتمام بتسويق البحوث العلمية الخاصة بانتاج الطاقة المتجددة والاستفادة منها فى زراعة واستصلاح الاراضى الجديدة حتى يمكن الارتقاء بمعدل النمو الاقتصادى المصرى.