استهدف هذا البحث بصفة رئيسية التعرف على ممارسات الريفيات لأنواع وأشكال العنف الأسري الموجه نحو الطفل متمثلا في (العنف الجسدي، العنف اللفظي، العنف النفسي والإهمال) ،وكذلك تحديد العلاقة الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وممارسات الريفيات للعنف الأسري الموجه نحو الطفل، بالإضافة الى تحديد إسهام المتغيرات المستقلة المدروسة في تفسير التباين في ممارسات الريفيات للعنف الأسري الموجه نحو الطفل، التعرف علي ما إذا كانت توجد فروقاً جوهرية بين ممارسات الريفيات للعنف الأسري الموجه نحو الطفل وفقا للمجتمع الريفي لديهن .
وقد أجري هذا البحث في محافظة الغربية، وتمثلت شاملته في جميع الريفيات على مستوى المراكز الإدارية بالمحافظة وعددهم ثمانية مراكز إدارية، وتم اختيار مركزين إداريين بطريقة عشوائية، وأسفر الاختيار عن مركزى المحلة الكبرى، والسنطة. وتم اختيار قرية من كل مركز عشوائياً، وأسفر الاختيار عن قريتى الأبشيط، وميت غزال على الترتيب، واختيرت عينة عشوائية من الريفيات من كل قرية، وأسفر الاختيار عن 150 مبحوثة ريفية بكل قرية من القريتين محل الدراسة ، وبذلك بلغ حجم العينة 300 مبحوثة، وتم جمع البيانات باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية تم إعدادها وفقاً لأهداف البحث. وتم ترميز البيانات وتفريغها، وقد تم استخدام أساليب التحليل الوصفي في عرض البيانات مثل التكرارات، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابي، بالإضافة إلى معامل الارتباط البسيط لبيرسون، ومعامل ثبات ألفا، وأسلوب التحليل ألارتباطي والانحداري المتعدد التدريجي كأدوات إحصائية لتحليل بيانات هذا البحث.
وجاءت أهم النتائج التي تم التوصل إليها كما يلي:
1- أن ما يقرب من نصف الريفيات3,42% مستوى ممارستهن للعنف الجسدى الموجهه نحو الطفل عنيف إلي حد ما، وأكثر من نصف المبحوثات 7,56% مستوى ممارستهن للعنف اللفظي الموجهه نحو الطفل عنيف إلي حد ما، وحوالي أربعة أخماس الريفيات82% مستوى ممارستهن للعنف النفسي والإهمال الموجهه نحو الطفل عنيف إلي حد ما، وحوالي ثلثي الريفيات65% مستوى ممارستهن لأجمالي العنف الأسري الموجهه نحو الطفل عنيف إلي حد ما.
2- توجد علاقة معنوية عند مستوى 0,01 بالنسبة لمتغيرات حجم الأسرة، والتعرض الإعلامي، بينما ظهرت العلاقة السالبة بالنسبة لمتغيرات سن المبحوثة، ومستوي الطموح. وبالنسبة لمتغير حيازة الأجهزة المنزلية فكانت العلاقة معنوية سالبة عند مستوي0,05، إلا أن متغيري الدخل الشهري لأسرة المبحوثة، والقيادية فلم تثبت العلاقة بينهما وبين ممارسات الريفيات لإجمالي العنف الأسري الموجهه نحو الطفل.
3- أن متغيرات سن المبحوثة، وحجم الأسرة، والدخل الشهري لأسرة المبحوثة، وحيازة الأجهزة المنزلية، والتعرض الإعلامي، والقيادية، ومستوى الطموح مجتمعه تفسر نحو 20,6 % من التباين في ممارسات الريفيات لإجمالي العنف الأسري الموجهه نحو الطفل ، وأن متغيرى سن المبحوثة، والتعرض الإعلامي يسهمان إسهاماً معنوياً فريداً في تفسير التباين في ممارسات الريفيات لإجمالي العنف الأسري الموجهه نحو الطفل ، ويرتبطان به بمعامل ارتباط قدرة 0,423
4- وجود فروق معنوية بين متوسطات ممارسات الريفيات لإجمالي للعنف الأسري الموجهه نحو الطفل عند تصنيفهن على أساس قريتى الدراسة لصالح قرية الابشيط ، أي أنها أكثر ممارسة للعنف الأسري الموجهه نحو الطفل.