إستهدف البحث التعرف علي درجة كفاءة وفعالية إتحادات مستخدمي المياه في الأراضي الجديدة في إستخدام الموارد المائية، وذلك من خلال تحديد درجة نجاح إتحادات مستخدمي المياه في تحقيق أهدافها، والتعرف على أهم العوامل المؤثرة علي كفاءة وفعالية إتحادات مستخدمي المياه. ولتحقيق أهداف البحث إستخدم الإستبيان بالمقابلة الشخصية لتجميع البيانات من 340 مبحوثاً ببعض قرى النوبارية، وإستخدم في تحليل البيانات بعض الأساليب الإحصائية الوصفية مثل مقاييس النزعة المركزية والتشتت، وتم إستخدام معامل إرتباط "بيرسون" البسيط والدرجات التائية لبناء ومعايرة المتغيرات البحثية المركبة، وطريقة التجزئة النصفية لقياس ثبات بعض المقاييس غير المركبة ثم تطبق معادلة سبيرمان وبراون. وتم إستخدام تحليل الإنحدار المتعدد التدريجي للتعرف علي المتغيرات ذات الإسهام المعنوي الفريد في تفسير التباين في المتغير التابع. وأسفرت النتائج عن تحديد الأهمية النسبية للمتغيرات المؤثرة، حيث أن متغير درجة ترشيد إستخدام مياه الري قد ساهم منفرداً بحوالي 34% في تفسير التباين في درجة فعالية إتحادات مستخدمي المياه، ويليه درجة التجددية بحوالي 7% تقريباً، يليه درجة التدريب على ترشيد إستخدام مياه الري بحوالي 6% تقريباً، يليه درجة القيادية بحوالي 3% تقريباً، يليه درجة إنتماء المبحوث بحوالي 2.2% وأخيراً الخبرة الزراعية بحوالي 1.3%. وأوصى البحث بأنه ينبغي أن تتخذ الحكومة خطوات من أجل إنشاء: قطاع مياه قوى وواضح المعالم له إختصاصات محددة. وتقييم نظم إدارية بديلة للمياه كمنظمات مستخدمي المياه، وأن تتعهد الحكومة بدعم وإشراك المنظمات القائمة والجديدة لمستخدمى المياه، وتوفير الإرشاد فى مجال إدارة المياه والإستخدام الإنتاجي للمياه الزراعية.