استهدفت هذه الدراسة التعرف علي درجة ادراك الريفيات للتمييز النوعي ضد المرأة متمثلة في: التمييز ضد المرأة خلال عملية التنشئة الاجتماعية , بالاضافة الي التمييز ضد المرأة في كل من المعاملات , والتعليم , والعمل , اضافة الي التعرف علي العوامل المرتبطة والمؤثرة في درجة ادراك الريفيات للتمييز النوعي ضد المرأة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة عشوائية بلغ قوامها 250 مبحوثة ، وتم جمع البيانات من قريتين من قرى محافظة المنوفية وهما قرية ميت خلف التابعة لمركز شبين الكوم وقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بواقع 125مبحوثة من كل قرية . واستخدم الاستبيان بالمقابلة الشخصية لجمع البيانات. وقد استخدم العديد من الأساليب الإحصائية لتحليل البيانات واستجلاء نتائج الدراسة منها أساليب الإحصاء الوصفي ومعامل الارتباط البسيط , وكـذلك التحليل الانحداري المتعدد المتدرج الصاعد “ Step-wise"، وتحليل التباين أحادي الإتجاه , وإختبار""F , وقيمة إحصاء إيتا تربيع, ومعامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ ، كما استخدمت الدرجات التائية. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها :
(1) انخفاض درجة ادراك الغالبية العظمي(74,4%) من الريفيات – بعينة الدراسة - للتمييز النوعي ضد المرأة, مقابل ارتفاع درجة ادراك فقط 5,2% منهن للتمييز النوعي ضد المرأة, ويرجع ذلك إلي انخفاض درجة ادراك الغالبية العظمي من الريفيات المبحوثات للتمييز النوعي ضد المرأة خلال عملية التنشئة الاجتماعية وفي المعاملات والتعليم والعمل كما سبق توضيحة.
(2) أظهرت نتائج التحليل الانحداري المتعدد المتدرج الصاعد وقيمة إحصاء ايتا تربيع وجود خمس متغيرات مستقلة ذات تأثير معنوي في درجة ادراك الريفيات المبحوثات للتمييز النوعي ضد المرأة , بالترتيب هي : درجة رضا المبحوثات عن المجتمع المحلي, والمهنة الأساسية للمبحوثات , ومستوي تعليم المبحوثات , والانفتاح الثقافي للمبحوثات , وحجم أسر المبحوثات, وقد استطاعت هذه المتغيرات تفسير حوالي 39% من التباين في درجة ادراك الريفيات – المبحوثات - للتمييز النوعي ضد المرأة.