استهدفت تلك الدراسة التعرف علي الوضع الإنتاجي والتصديري الراهن لمحصول البطاطس المصرية، علي اعتبار أنه أهم الحاصلات الخضرية المصرية التصديرية غير التقليدية، وتحتل تلك السلعة المرتبة الأولي من بين تلك الحاصلات، ومن ثم فدراسة هذا الوضع يمكن منه التعرف علي التغيرات الإنتاجية في ظل ما ينتاب ذلك المحصول من سياسات إنتاجية من شأنها الحد أو التوسع في ذلك النشاط الإنتاجي، وما ينعكس ذلك في التخفيض أو التزايد الفيزيقي في صادرات ذلك المحصول لأهم أسواقه الاستيرادية – التقليدية منها وغير التقليدية – مما سيلزم معه دراسة التطور والملاح الاتجاهية للطاقة التصديرية لتلك الأسواق، ومن ثم انعكاسات ذلك علي مدي تحقيق فائض أو عجز في الميزان التجاري الزراعي المصري، وكذلك الميزان التجاري القومي، وقد أقتصرت تلك الدراسة علي محصول البطاطس الصيفي باعتبارها العروة التصديرية من تلك السلعة. وتوصلت تلك الدراسة لأهم النتائج التالية: أولاً: تنتشر زراعة البطاطس الصيفي في كافة محافظات الجمهورية وتتركز في الوجه البحري يليه شمال الصعيد ثم خارج الوادي، يليه محافظات جنوب الصعيد حيث تسهم تلك الأقاليم بمساحة مزروعة تمثل نحو 80,35% ، 9,94%، 8,02%، 1,69% من إجمالي المساحة المزروعة بالبطاطس الصيفي علي مستوي الجمهورية والتي تبلغ حوالي 131,1 ألف فدان في المتوسط للفترة (2013-2017)، وتتركز في محافظات البحيرة، المنوفية، الغربية، الدقهلية بنسبة تمثل نحو 24,17%، 15,51%، 15%، 8,31% من إجمالي المساحة المزروعة علي مستوي الجمهورية في المتوسط للفترة المذكورة آنفاً علي الترتيب، ومن ذلك فإن تلك المحافظات تستأثر بالغالبية من مساحة ذلك المحصول. ثانياً: أن كل من المساحة المزروعة والإنتاجية الفدانية والإنتاج الكلي أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً بلغ معدله 11,5%، 0,66%، 4,04% من المتوسط البالغ 1095 ألف فدان، 12,04 طن، 1449 ألف طن خلال الفترة (2003-2017) علي الترتيب. ثالثاً: أن أهم الأسواق الاستيرادية التقليدية لمحصول البطاطس الطازجة المصرية تمثل كل من: روسيا الاتحادية، إيطاليا، لبنان، اليونان، والكويت حيث تستأثر تلك ا لأسواق بنحو 39,31%، 10,63%، 9,15%، 7,57%، 5,88% من إجمالي كمية صادرات البطاطس المصرية الطازجة البالغ حوالي 541,1 ألف طن في المتوسط للفترة (2013-2017) علي الترتيب، وأن الكميات المصدرة إلي كل من أسواق روسيا الاتحادية، إيطاليا،ـ والكويت أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً وذلك خلال الفترة (2003-2017)، وتأكدت المعنوية الإحصائية لهذا التزايد للسوق الروسي فقط من بين الأسواق الثلاث المذكورة، وأن الكميات المصدرة للسوقين اللبناني واليوناني أخذت اتجاهاً عاماً متناقصاً وغير مؤكد من الوجهة الإحصائية.