يعتبر محصول نخيل البلح من محاصيل الفاكهة التي تحتل مكانه بارزه بين الزروع البستانية بالأراضي الجديدة في مصر، وتتمثل مشكله البحث في ارتفاع التكاليف الإنتاجية لمحصول البلح السيوي بمحافظة الوادي الجديد، فضلا عن التباين في الإنتاج بين السعات الحيازية، وهو ما انعكس أثره علي الكفاءة الاقتصادية والإنتاجية في استخدام المدخلات ومستلزمات الإنتاج، ومن ثم صافي العائد الفداني. لذا يستهدف البحث قياس وتقدير الكفاءة الفنية وكفاءة السعة والكفاءة التوزيعية للسعات الإنتاجية المختلفة، بجانب التعرف على التوليفة المثلي (التي تحقق اقصي انتاجية باقل تكاليف) من موارد الانتاج المستخدمة بعينة البحث، بغية النهوض بكفاءة الموارد الإنتاجية المستخدمة، بما يحقق الهدف المنشود نحو تعظيم الإنتاج من كافة الموارد الاقتصادية المستخدمة. وامكن التوصل الي عدة نتائج اهمها ما يلي : قد ثبتت معنوية الفروق بين متوسطات الانتاجية للفئات الثلاثة عند مستوي معنوي 1٪، وهو ما يؤكد أثر حجم سعة المزرعة علي مستوي الانتاج. هذا ويمكن القول ان متوسط الكفاءة الفنية وكفاءة السعة لمزارع السعة الحيازية الثالثة، يمثل اعلي معدل للكفاءة الفنية وفقاً لمفهومي العائد الثابت والمتغير للسعة حيث بلغت نحو 0.994، 0.998، علي التوالى، بينما تقارب مقدار الكفاءة الفنية الي حد ما بين الفئتين الاولي والثانية اذ قدر بنحو 0.947، 0.937، في ظل العائد الثابت للسعة، ونحو 0.974، 0.971 وفقا لمفهوم العائد المتغير للسعة، للفئتين كل علي الترتيب، كذلك معدلات الكفاءة التوزيعية والإنتاجية والتكاليف تصدرت السعة الحيازية الثالثة المرتبة الاولي، بينما تقاربت معدلات الكفاءة التوزيعية والإنتاجية بين الفئتين الاولي والثانية وتشاركا في معدل الكفاءة الاقتصادية، هذا وتعتبر اقل كميات مهدرة من الموارد المستخدمة في العملية الانتاجية كانت بالفئة الحيازية الثالثة، بينما تقاربت تلك الكميات بين الفئتين الاولي والثانية، ويرجع ذلك الي تدني الفجوة بين حجم السعة الحيازية الاولي والثانية، وعلي العكس بالنسبة للسعة الحيازية الثالثة التي تزداد حجم الفجوة بينها وبين الفئتين الاولي والثانية، وهو ما يتفق مع المنطق الاقتصادي، في ضوء نتائج البحث يمكن التوصية بما يلى : اتضح من تحليل وتفسير الكفاءة الفنية ان عدد من المزارع لم تصل للحد الأقصى من الكفاءة، ومن ثم بالإمكان زيادة إنتاج تلك المزارع بنفس القدر من عناصر الإنتاج، لذا يوصي البحث بضرورة العمل علي زيادة كفاءة التقنية لتلك المزارع، فضلا عن استمرار المزارع الكفؤ عند مستوى إنتاجها الحالي، اما بالنسبة للكفاءة التوزيعية يوصي البحث بإعادة توزيع الموارد الاقتصادية المستخدمة في إنتاج المزارع التي لم تحقق الحد الأقصى من الكفاءة التوزيعية بما يؤدي الي توفير تكاليف إنتاجها عند المستوي الحالي من الانتاج. كما اوضحت النتائج ان ثمة هدراً قد تحقق من كميات الموارد المستخدمة في العملية الانتاجية، لذا يوصي البحث بمراعاة ان تكون كمية الموارد الفعلية وفقاً لقيمة مؤشر الكفاءة الاقتصادية، بما يحقق الكفاءة الاقتصادية الكاملة للمستوى الحالي من الإنتاج الكلي.