تتمثل مشكلة البحث أنه في ظل التقدم السريع والمتلاحق والذى يعتمد على إستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال محاصيل الخضر، والتي أمكن زراعتها بأسلوب الزراعات المحمية والتى تحقق تعظیم المردود الاقتصادى من وحدة المساحة المستغلة للزراعة، وتوفیر كمیات المیاه المستخدمة فى الزراعة المحمية عن مثيلتها فى الزراعات المكشوفة. وهو ما يستلزم معه إتباع كافة السبل التى تساهم على تشجيع الزراعة المحمية بمحاصيل الخضر وخاصة فى الأراضى الجديدة وتحقيق أقصى استفادة من موردى الأرض والمياة، ومقارنتها بمثيلتها فى الأراضى المكشوفة ، بالإضافة إلى إمكانية الإستفادة من الأراضى القديمة فى التوسع فى إنتاج المحاصيل الاستراتيجية لسد ألفجوة الغذائية وتحقيق قدر من الأكتفاء الذاتى منها.  يستهدف البحث التعرف على الوضع الراهن لإنتاج أهم محاصيل الخضر المنزرعة بالأراضى المكشوفة والزراعة المحمية بعينة الدراسة بمنطقة النوبارية خلال الفترة(2002- 2017) ومقارنة العوائد من وحدة المساحة والمياه وإمكانية التوسع فى إنتاج حاصلات الخضر فى الصوب البلاستيكية لتعظيم موردى الأرض والمياه . اعتمد البحث فى تحقيق أهدافه على كل من الأسلوب التحليلى الوصفى والقياسى الكمى وتم استخدام المؤشرات الاقتصادية المختلفة. واعتمد البحث بصفة أساسية على البيانات الثانوية المتـاحة والبيانات الأولية التى تم جمعها من استمارة الاستبيان المعدة لهذا الغرض. ويمكن استخلاص أهم النتائج البحثية فيما يلى: 1- بمقارنة العائد على الجنيه المستثمر فى كل من الزراعة المكشوفة والمحمية يتضح أن مقدار التغير فى العائد على الجنيه المستثمر فى كل من محصول الطماطم، الخيار، الفلفل قد بلغ حوالى 0.48،0.48 ، 0.79 جنيه بنسبة تغير بلغت نحو42.9 %، 200%، 154.9% لكل منهم على الترتيب لصالح الزراعة المحمية. 2- تبين من الاحتياجات المائية لمحاصيل الطماطم، الخيار، الفلفل بالزراعة المحمية  أن متوسط كمية المياه اللازمة خلال أشهر مكث المحصول بالصوبة حوالى 1782، 1665، 1755 م³/فدان. وبمقارنة مقدار ونسب التغير للاحتياجات المائية وفقاً لنظم الرى بالزراعة المكشوفة والمحمية تبين أنه وفقا لنظام الرى بالغمر والمتبع فى معظم أراضى الدلتا فأن نظام الزراعة المحمية يوفر حوالى 1500.5 ، 1178، 1445.5م³/فدان وهو ما يعنى انخفاض كمية المياه المستخدمة فى رى فدان من الأراضى المحمية عن مثيلتها فى الأراضى المكشوفة بنظام الغمر بنسبة بلغت نحو  45.7%، 41.4%، 45.2%. 3- تبين من البدائل المقترحة لزراعة المحاصيل التقليدية بديل لمحاصيل الخضر بالدراسة فى مصر يمكن إحلال مساحات محاصيل الطماطم والخيار والفلفل للموسم الشتوى عام 2017 والبالغة حوالى213.1 ألف فدان لزراعتها فى الصوب الزراعية واستبدالها بزراعة محصول القمح كبديل أول لإنتاج حوالى 613.6 ألف طن حيث تبلغ إنتاجية القمح  حوالى 2.88 طن/فدان، وهذه الكمية تصل قيمتها إلى حوالى 141.1 مليون دولار فى حالة استيرادها من الخارج، وهذا البديل يفترض أن يرفع نسبة الأكتفاء الذاتى من القمح من نحو 42.1% إلى نحو 45.1% بنسبة زيادة تبلغ نحو 7.1%. أو زراعة حوالى 213.1 ألف فدان بمحصول الفول البلدى كبديل ثانى لإنتاج حوالى 300.4 ألف طن حيث تبلغ إنتاجية الفول البلدى حوالى 1.41 طن/فدان، وهذه الكمية تصل قيمتها إلى حوالى 135.2 مليون دولار فى حالة استيرادها من الخارج، وتمثل هذه الكمية نسبة وفر فى كمية الواردات من الفول البلدى تقدر بنحو 43.1% من إجمالى كمية الواردات البالغة حوالى 697 ألف طن، وهذا البديل يفترض أن يرفع نسبة الأكتفاء الذاتى من الفول البلدى من نحو 20.1% إلى نحو 55.6% بنسبة زيادة تبلغ نحو 176.6%. 4-يمكن إحلال محاصيل الطماطم والخيار والفلفل للموسم الصيفى والنيلى عام 2017 والبالغة حوالى  318.1 ألف فدان لزراعتها فى الصوب الزراعية واستبدالها بزراعة حوالى 318.1 ألف فدان بمحصول الذرة لإنتاج حوالى 1059.2 ألف طن حيث تبلغ إنتاجية الذرة حوالى 3.33 طن/فدان، وهذه الكمية تصل قيمتها إلى حوالى 180.1 مليون دولار فى حالة استيرادها من الخارج، وهذا البديل يفترض أن يرفع نسبة الأكتفاء الذاتى من الذرة من نحو 47% إلى نحو 52.6% بنسبة زيادة تبلغ نحو 11.9%. أو زراعة حوالى 318.1 ألف فدان بمحصول فول الصويا لإنتاج حوالى 378.5 ألف طن حيث تبلغ إنتاجية فول الصويا حوالى 1.19 طن/فدان، وهذه الكمية تصل قيمتها إلى حوالى 147.6 مليون دولار فى حالة استيرادها من الخارج، وهذا البديل يفترض أن يرفع نسبة الأكتفاء الذاتى من فول الصويا من نحو 2.1% إلى نحو 17.7% بنسبة زيادة تبلغ نحو 742.9%.