يعد الارز أحد محاصيل الزروع الهامة في التركيب المحصولي الصيفى السائد بمصر، كما تقوم عليه العديد من الصناعات الحيوية، الى جانب كثير من الصناعات الأخرى والتي تعتمد على المنتجات الثانوية لضرب الأرز مثل صناعة العلف الحيواني والنشا وغيرها، كما يعتبر الأرز من محاصيل الحبوب الغذائية الهامة، حيث يمثل مصدراً رئيسياً لغذاء معظم سكان مصر وخاصة في المحافظات الساحلية مع اختلاف طبقاتهم، وقد اتبعت الدولة العديد من السياسات التي عملت على زيادة الإنتاجية من الأرز ،الا ان هناك صعوبات تعترض محصول الأرز ظهرت في السنوات الأخيرة أهمها مشكلة محدودية مياه الري، مما جعل الدولة تتبنى سياسة تحديد المساحة المزروعة ،وبالتالي قد يؤثر القرار على نسبة الاكتفاء الذاتي من المحصول ،وبدراسة التركيب المحصولي الصيفي السائد في مصر خلال اخر خمس سنوات تبين ان محصول الأرز ياتى في المرتبة الثانية بعد الذرة الشامية، بأهمية نسبية تقدر بنحو 16%. كما اتضح أن المساحة المزروعة من الأرز انخفضت في عام 2020 بنحو 11.3% عن نظيرتها في عام 2019، حيث بلغت نحو 1.2 مليون فدان، وهذا يتفق مع السياسة الزراعية للدولة بتخفيض المساحة المزروعة، بل وتحديدها بقرارات وزارية، لكن لايزال يوجد مخالفات في زراعة الأرز، حيث ان الحكومة تستهدف زراعة اقل من مليون فدان، حيث قامت بتحديدها بـ 724 الف فدان، والمهم استقرار المساحة المزروعة والقضاء على المخالفات. وبلغت الإنتاجية الفدانية في عام 2020 نحو 3.77 طن للفدان، بارتفاع قدره نحو 2.45% عن نظيرتها في عام 2019، ثم تزايدت بشكل مستمر بعد عام 2019 والتي بلغت نحو 3.8 طن للفدان بارتفاع عن العام السابق لها بنحو 1.1%.