للتفاعل الاجتماعي منظوران في التحليل النفس - اجتماعي "في المنظور الأول تري الجماعة الإنسانية الصغيرة كمجتمع صغير: ونجد فيها ظاهرات مجتمعية أساسية مثل دوران المعلومات، وممارسة السلطة، وأعراف مقاومة للتغيير، والمفاوضات، والضغوط ، والتوتر بين المنفعة العامة وإشباع الرغبات الفردية والنزاع بين ضرورات التنظيم وحماية الخصوصية الفردية والتلقائية المبدعة، والمعايير، والرموز، والمعتقدات، واللغة المشتركة، والاحتفالات التذكارية، والتردد بين التسامح والنبذ بخصوص المنشقين والطغم التي تضعف الوحدة الجماعية، والتنافر بين الشخصيات البارزة ، وعلاقات القوة المتقلبة حول موضوع: ( الغالبية – الأقلية – الإجماع ) أما المنظور الثاني فيري ان الجماعة الإنسانية الصغيرة هي أيضا لقاء بين أشخاص، وعلاقاتهم يزدهر فيها تجانس وتعارض الطبع ، وتري كارين هورني ان الفرد يعتمد أساليب ثلاثة في سبيل تحقيق التوافق مع الآخرين حيث قد يتحرك نحو الآخرين، أو بعيدا عنهم، أو ضدهم. فقد يتحرك نحوهم للحصول علي الحب والرعاية والأمن، وعندما يفقد الشعور بالأمن فقد يتحرك ضد الآخرين فيلجأ إلى العدوان انتقاما لنفسة وردآ علي من رفضوه وقد يصبح مستسلما خنوعا مستجديا للحب الذي افتقده فينعزل ويتحرك بعيدا عن الآخرين وعندما تحقق بعض هذه الأساليب أهدافه فإنها تميل إلى ان تثبت وتصبح سمة من سمات شخصيته أو حاجة من الحاجات المحرك للسلوك لدية.