بات تحليل موضوع الزواج مجالاً واسعا ً لدراسات مختلفة كالبيولوجيا والأدب والانثربولوجيا ، غير أن الدراسات التى أفاضت للتطرق لموضوع الزواج هى الدراسات السيوانثربولوجية الخاصة بالأسرة والعائلة . فلقد قام الانثربولوجيون والسوسيولوجين بتقسيم الإطار الزواجى إلى قسمين أحدهما الزواج الداخلى وآخر الزواج الخارجى ، كما عرفوا الزواج الداخلى بأنه الزواج الذى يتم داخل الجماعة القرابية، وهو الزواج ضمن الجماعة الواحدة إضافة إلى الانتماء للعائلة أو القبيلة أو الطائفة . حيث يرتبط هذا النوع من الزواج بنظام الاختيار الزواجى المرتب ، بمعنى أن الأسرة أو الجماعة القرابية التى ينتمى إليها الفرد هى التى تحدد الاختيار الزواجى وتسيطر على كافة الاجراءات الأخرى .أما الزواج الخارجى فهو الذى يتم خارج الجماعة التى ينتمى إليها الفرد .
وتهدف الدراسة إلى تحديد أشكال أو الممارسات الزواجية للزواج الأكسوجامى قديماً وحديثاً من حيث تحديد العادات والطقوس ( السن ـــ السكن ــــــــ فضاءات الاختيار ـــــــــــ الخطبة ــــــــــ المهر ـــــــ العرس ــــــــــ النقوط ــــــــــ القائمة ـــــــ الحناء ـــــــ الزفة ــــــــــــ المأكولات ــــــــــ الملبس ــــــــــــ الصباحية ) المرتبطة بالممارسات الزواجية الاكسوجامية قديما وحديثاً . ثم تحديد الآثار الاجتماعية والثقافية الايجابية والسلبية للزواج الأكسوجامى على الخصوصية الايكولوجية للمجتمع ، حيث تسعى الدراسة الحالية للإجابة على تساؤل رئيسى مؤداه " ماهو الزواج الأكسوجامى كأحد أنماط صور الزواج فى المجتمعات القبلية وتأثيره على الخصوصية الايكولوجية للمجتمع ؟. وفى نهاية الدراسة تستعرض الباحثة نتائج الدراسة والتوصيات.