ان الموائمة وتحقيقها تتم في المُجتمع نتيجه التفاعل بين اعضاء الجماعه ونتيجة لتشابك العلاقات الشخصيه ايضا في المُجتمع  فكل مجتمع لابد من ان تتوافر فيه درجه معينه من التضامن والتماسك حتي تمكنه من الاستمرار في الوجود والمحافظه علي كيانه.       ان اهم مايميز الباحث الانثروبولوجى في دراسته للضبط الإجتماعي لتحقيق الموائمه بين اعضائه وانماط السلوك والقيم هو التعرف بالتفصيل علي الوسائل والاساليب التى يلجاء اليها المُجتمع ودور تلك الوسائل, فلكل مُجتمع وسائله الخاصه لتحقيق الضبط الإجتماعي وهى وسائل تتوقف الي حد كبير علي طبيعة المُجتمع ذاته وظروفه الخاصه ومدى بساطته او تعقده ونوع الثقافه السائده فيه.          وبما ان مُجتمع الدراسه وخصوصاَ الذين يعيشون في صحراء مِصر في منطقه خور الترجمه بقرية وادى العلاقي او نجع جبران بمحافظة اسوان او في ولايات السودان المختلفه (ولايه نهر النيل وعطبره وشندى) والتي هي من اكثر الاماكن بعداً عن القانون الرسمى واقسام الشرطه او منفذى القانون الرسمي برغم من ذلك فهي من اكثر القبائل استقرارا وعدم وجود مشكلات كبيره بها .         ان قبيلة الحميداب في مِصر تعتمد اعتماداً كبيراً علي العُرف والعادات والتقاليد والجزاءات الإجتماعية ولا يدخل القانون الا في بعض النواحي العامه كالتعليم والصحه واثبات الزواج فقط اما في السودان فيكون القانون كل شىء بعد العُرف وحل المشكلات بشكل عرفي وقبل الوصول الي تدخل القانون الرسمي فتدخل القانون  الرسمي قد يعقد المشكلات اكثر من حلها بالعُرف والجلسات العُرفيه وان اهالي القبيلة يحترمون من يلتزم بعاداتهم وتقاليدهم ويحترم ما تعارفونه من جلسات الصلح بين المختصمين.