مشكلة الدراسة:
تعد ظاهرتى التعثر والفشل المالى من أكبر المشكلات التى تصاحب الأزمات المالية من فترة إلى أخرى وأهمها الأزمة المالية العالمية التى اجتاحت معظم دول العالم عام 2008 وما زالت اقتصاديات هذه الدول تعانى من آثارها إلى الآن. ويعد التعثر المالى من الموضوعات الهامة التى تناولتها العديد من الدراسات لما له من آثار سلبية على مستوى الشركة والمستثمرين وعلى مستوى الاقتصاد ككل، وتنبع أهمية التنبؤ بالتعثر المالى من اهتمام العديد من الهيئات والمنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة مع الشركة سواء كانت جهات داخلية أو خارجية مثل إدارة الشركة، ومراجعى الحسابات، والمستثمرين، والبنوك، والجهات الحكومية
ومع زيادة حالات التعثر والإفلاس فى الفترة الأخيرة زاد الاهتمام من جانب الباحثين والجهات العلمية والمهنية المسئولة عن مهنة المحاسبة بدراسة أساليب ونماذج التنبؤ بالتعثر المالى للشركات، والتعرف على أهم الطرق والإجراءات الوقائية للحصول على إنذار مبكر لتلافى حدوثه، وقد اتجهت العديد من الدراسات إلى استخدام وتطوير نماذج عديدة معتمدة فى ذلك على الأساليب الإحصائية والكمية للتنبؤ بدقة بالتعثر المالى، إلا أن هذه الأساليب تخضع لمجموعة من الافتراضات التى تحد من دقة نماذج التنبؤ، لذلك وجب البحث عن أساليب علمية متطورة تستخدم نظم وتكنولوجيا المعلومات للاستفادة من قدراتها التحليلية الهائلة ومميزاتها فى تحسين دقة التنبؤ بالتعثر المالى، ومن هذه الأساليب الحوسبة الضبابية وبالتالى تتمثل مشكلة الدراسة فى كيفية استخدام الحوسبة الضبابية فى تحسين دقة التنبؤ بالتعثر المالى من خلال التوصل إلى نموذج علمى يمكن تبريره من الناحية النظرية وتطبيقه عمليا على بيانات فعلية.
الكلمات المفتاحية: التعثر المالى، الحوسبة الضبابية، التنقيب فى البيانات، تعلم الآلة.