د. صباح ثابت الأمير محمد*
الملخص:
درست في هذا البحث مصطلح " يسرق الحديث " عند الإمام ابن حبان في كتابه " المجروحين" دراسة مقارنة.
وقد اتبعت المنهج الاستقرائي ، والتحليلي من خلال حصر الرواة الذين قال فيهم ابن حبان " يسرق الحديث" ومقارنة ذلك بأقوال النقاد ، وتحليلها ، ثم توصلت إلى حكم واضح فيه بعد الدراسة المقارنة لكل راوٍ ، والذين بلغ عددهم سبعة عشر راوياً ، وقد تبين أن الإمام ابن حبان يطلق هذا المصطلح على الرواة المجمع على تضعيفهم من قِبل النقاد مع اختلاف المصطلحات الواردة من كل إمام في حق الراوي ، ولكن بالاستقراء نجد أنهم اتفقوا على الطعن في عدالته ،ومنهم من اتهمه بسرقة الحديث كما فعل ابن حبان ،ولكن نجد في غالب الرواة الذين اتهمهم بسرقة الحديث فسر سبب ذلك ، وقد قسمته لصور في السرقة كما وضحها ابن حبان عند ترجمته وجرحه للراوي.
وختمت البحث بأهم النتائج التي منها: أن الإمام ابن حبان يُعد من المعتدلين في جرح الرواة ؛ وذلك من خلال استقراء رأي العلماء في الرواة الذين قال فيهم ابن حبان" يسرق الحديث" فلم أجد من الراوة الذين أطلق عليهم هذا المصطلح أحد من العلماء المعتبرين عدَله ، بل أجمع العلماء على طعنه في عدالته ، سواء بنفس مصطلح ابن حبان أو غيره من المصطلحات التي تؤيده في الطعن ورد روايته.