يعتبر التحرش الإلكتروني أحد الجرائم الإلكترونية التي ظهرت في حقل التقنية التكنولوجية، والتي يتعرض لها أغلب مستخدمي تكنولوجيا المعلومات وتحديدًا وسائل الاتصالات الحديثة المقروءة والمسموعة والمرئية على اختلاف مسمياتها، ومن ثم فهو فرع من فروع الجريمة الإلكترونية والتي اختلف الفقهاء في تسميتها، فمنهم من يطلق عليها الظاهرة الإجرامية المستحدثة، كالجريمة المعلوماتية، وجرائم التكنولوجيا المتقدمة، وجرائم الانترنت، والجرائم النظيفة، الى غير ذلك من المسميات والتي أغلبها يدخل تحت المسمى الأم (الجرائم الإلكترونية)، ومع كثرة مسمياتها يمكن القول أن هذا التطور نجم عن اساءة استخدامه العديد من الجرائم التي القت بظلالها على المجتمع، وظهر الكثير منها مثل: المخدرات الإلكترونية، والجرائم الاقتصادية والتزوير الإلكتروني، وبيع الأعضاء البشرية ، وسرقة المعلومات الخاصة على مواقع التواصل مما يسبب في تهديد الأمن الخاص والعام، ولا شك أن وسائل الاتصال الحديثة كان لها نصيب الأسد في انتشار مثل هذه الجرائم وغيرها كالتحرش الإلكتروني، والابتزاز وزادت من قوة الجماعات الإرهابية وأسهمت في صناعة مواقع متخصصة في الاحتيال والنصب.