الزهايمر: مــرض عقلي يصيــب الخلايا العصبيــة فى المــخ، ويــؤدى إلى إفســادها وانكــماش حجــم المـخ، كـمـا يصيــب الجــزء المســؤول عــن التفكيــر، والذاكــرة واللغــة، إذ يرافق هــذا المــرض بنقــص في الذاكــرة والــذكاء، ومعلم أن الانسان له أهلية وجوب تتعلق بالحياة، وأهلية آداء تتعلق بالعقل، فمريض الزهايمر له اهلية وجوب كاملة، أما أهلية الآداء فتختلف بحسب درجة المرض مرحلته، فجاء هذا البحث ليبن احكام مريض الزهايمر في بعض المسائل المتعلقة بالطهارة، وهي إذا نسي مريض الزهايمر فى نية الوضوء، وإذا نسي مريض الزهايمر فتطهر بماء طاهر، وإذا نسي مريض الزهايمر فتطهر بماء نجس، واتصح من خلال الدارسة ما يلي:
1 - يصح وضوء من أخطأ في نية الوضوء وهذا مما يتوافق مع سماحة الشريعة الإسلامية ويسرها.
2 – صحة وضوء مريض الزهايمر إذا نسي فتطهر بماء طاهر.
3 - صحة وضوء مريض الزهايمر إذا نسي فتطهر بماء نجس.
اتفق العلماء على صحة وضوء من أخطأ فى نية الوضوء وذلك بناء على القاعدة الفقهية التي ذكروها ، وهى أن الخطأ في ما لا يشترط له التعيين لا يضر ( ) وهذه أقوالهم في ذلك .
قال السيوطي في شرح فتح القدير : أن من دخل الماء مدفوعا ، أو مختار لقصد التبرد ، أو لمجرد إزالة الوسخ صح وضوؤه وأنه إذا لم ينو وتوضأ وصلی ، فصلاته صحيحة ) ( ) .
وقال ابن نجيم: وأما الوضوء والغسل فلا مدخل لهما فى هذا المبحث لعدم اشتراط النية في هما ( ) .