تتناول هذه الدراسةالدراسات السيميولوجية لمسرح صلاح عبد الصبور وذلك لندرة الدراسات التي عُنيت بنقد النقد لتقييم المسار النقدي ، ومن جهة أخرى اختبار تطبيقات المناهج النقدية المعاصرة ومدى إفادتها للدراسات النقديةالمعاصرة ، وتعتمد في هذا على نماذج الدراسات السيميولوجية التي تناولت مسرح عبد الصبور وهي دراستين (دراسة سيميولوجيا الخطاب الشعري في مسرح صلاح عبد الصبور ) ودراسة ( التوظيف الدرامي للفضاءات الدرامية والنصية في مسرح صلاح عبد الصبور ) ،قامت الباحثة بعرض الدراسة أولا ثم تقييم الدراسة وهل نجح الباحث في تطبيق المنهج بطريقة صحيحة أم جاء التطبيق مختلفاً عن المنهج المذكور في منطوق البحث، وهل النتائج مطابقة لأهداف البحث، ومدى استفادةالباحث من تطبيقه لمنهجية السيميولوجيا، وما الهدف من اختياره لهذا المنهج تحديدا،واستخدمت الباحثة في ذلك منهجية نقد النقد وهي المنهجية التي تقوم بوضع الخطاب النقدي تحت الفحص والتحليل والمسألة لكشف الخلل فيها ،فهذه المنهجية هي القادرة على كشف مثل هذه الثغرات التطبيقية ،وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها :
تعدد النتائج رغم أحادية المنهج وثبات النصوص المسرحية المطبق عليها. وهذا يدل على ثراء النصوص المسرحية لصلاح عبد الصبور ثراء فنيا وفكريا . ومن ناحية أخرى دل تطبيق المنهجية السيميولوجية في الدراستين على الأهمية القصوى للمنهجية السيميولوجية في نقد النص المسرحي بخاصة ؛ لأنه يعتمد اعتمادا أساسيا في بنيته الفنية على العلامات غير اللغوية والتي يجب تقييمها بشكل أساسي في النقد المسرحي بخاصة .