يتضمن هذا البحث المعنون ب " أبرز الملامح المنهجية والنواحي اللغوية عند المقدسي من خلال كتابه : أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم " التعريف بصاحب الكتاب ، وموجز عن رحلته التي بدأها من مدينة القدس إلى الحجاز بداية عام 356هـ ـ 966م ثم طاف العراق والأقاليم المجاورة له وانتهى من رحلته قرابة عام 375 هـ ـ 385 م ، استنادا لما ذكره في كتابه من أنه أنهى تأليفه في مدينة شيراز ، بعد أن أتم الأربعين من عمره .
ويظهر البحث قيمة الكتاب إذ يُعَدُّ موسوعة جغرافية سرَد فيها ضروبا مختلفة من العلوم نحو علم الجغرافيا: وذكر المفاوز، والبحار ، والأنهار ، والسهول ، والجبال ، والرمال ، والتلال . وعلم الصيدلية : وما يتعلق بها من تشخيص الأمراض ، وأنواع العقاقير ، والآلات . وعلم الفقه : وذكر المذاهب الدينية . وعلم القراءات وتخريجها . وعلم اللغات والأجناس باختلاف الأقاليم ومعرفة ألوان أهلها ، وألسنتهم ، وكلامهم، وأصواتهم ، وصنائعهم . وعلم الأنساب : وذكر معارف الأمم، و مفاخراتهم ، وعيوبهم . وعلم التجارة : وما يتعلق بها من الأسواق ، والموازيين والمقاييس ، والمأكل والمشرب وما يتعلق بهما من النباتات ، والحيوانات الأليفة . وأنواع الأسماك . وعلم الرحلات : وذكر الفنادق والخانات ، وعلم الزراعة: وما يتعلق بها من عجلات الري والسقي ، وقنوات المياه ، وعلم الفلك والأرصاد.