لقد استطاع نجيب محفوظ من خلال روايته زقاق المدق أنْ يطل على جانب مهم من الحياة التي عاشها المجتمع المصري إبان الحرب العالمية الثانية وأحداث هذه الحرب عالمياً وانعكاساتها على الإنسان بمختلف فئاته. لقد اتخذ نجيب محفوظ في روايته زقاق المدق أنموذجاً يطلّ من خلاله على حياة أهل الزقاق وما هم عليه من جوع وتشرد وظلم، لينطلق بعضهم إلى حياة جديدة يرى من خلالها هذا الزقاق وأهله بمختلف طبقاتهم الاجتماعية حياة أوسع وأفضل من الحياة التي يعيشونها داخل الزّقاق . أمّا البحث فقد تناول الرواية من عدة جوانب منها: الموقف الإنساني ونمذجة الشخصيات، وفلسفة الموت، وحياة الإنسان ولونها المحلي، والإبداع الفني في الرواية.
إن أبرز الأفكار التي طرحها نجيب محفوظ في هذه الرواية تتمثل في فكرة التحول في تصرفات بعض الشخصيات التي يريد أن يعبر من خلالها خروجا عن واقع المجتمع وما فيه من عادات وتقاليد توارثها جيلا بعد جيل، فهو يرى في هذا الواقع الذي يعيشه الزقاق خروجا عن المألوف والواقع الحقيقي الذي يعرفه المجتمع أصلا، وتعيشه بعض فئات المجتمع.
الكلمات المفتاحية: زقاق، نجيب محفوظ، مدق، رواية.