جاء هذا البحث بعنوان (تعقبات الإمام المناوي في العزو والتخريج على الجامع الصغير للإمام السيوطي)؛ وهدفت إلى التعرُّف على مواطن الخطأ والوهم في العزو والتخريج في كتاب الجامع الصغير للإمام السيوطي من خلال تعقبات الإمام المناوي عليه.
ومنهج الدراسة هو المنهج الوصفي التحليلي؛ تتبعت الدارسة ما ورد من أقوال الإمام المناوي على مواطن الخطأ والوهم في العزو والتخريج في كتاب الجامع الصغير للإمام السيوطي من خلال تعقباته عليه.
وخلصت الدراسة إلى أنَّ:
الإمام المناوي قد تعقب الإمام السيوطي وأظهر قصوره في عزو بعض الأحاديث والخطأ والوهم أحيانًا في تخريج أحاديث ذكرها في كتاب (الجامع الصغير).
لقد حَظِيَت السُّنَّة النَّبويَّة المشرَّفة بخدمة ورعاية الأئمة الأعلام سلفًا وخلفًا, ونالت من جُهدهم وعنايتهم قديمًا وحديثًا, فقاموا بجمعها وشرحها وتهذيبها وترتيبها.
وقد ألف العلماء مؤلفات عدة مسندة وغير مسندة, وكان من المؤلفات ما عرف بجوامع الحديث. فألف الإمام السيوطيُّ- رحمه الله- عدة كتب في هذا منها "الجامع الصغير من حديث البشير النذير", وجاء بعده جماعة من العلماء فشرحوه منهم الإمام المناوي- رحمه الله- وتعقبه في صنعته الحديثية في كتابه " فيض القدير بشرح الجامع الصغير". وقد كان للإمام المناوي جهد عظيممن خلال تعقباته على الجامع الصغير للإمام السيوطي في كشف القصور أو الخطأ في العزو عند الإمام السيوطي في بعض أحاديث جامعه الصغير.
فكان فكان لابد من دراسة موضوع البحث وهو(تعقبات الإمام المناوي في العزو والتخريج على الجامع الصغير للإمام السيوطي).