Subjects
-Tags
-Abstract
مما لا شك فيه ولا ريب أنه لا يخفى على الباحث في أي علم من العلوم ضرورة وأهمية تحرير مصطلحاته، وأثر ذلك في صحة التصور ودقة الحكم؛ لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره؛ لذا كان لازمًا على الباحث قبل أن يتطرق لمضمون البحث أن يوضح أهم مفردات العنوان، وأن يحدد المصطلحات الأساسية، ويضبط مفاهيمها، ويبيّن المقصود منها؛ تسهيلًا لإدراك الموضوعات المتعلقة بها؛ وتحاشيًا لحدوث أي لَبْسٍ في فهمها.
انتشرت لفظة الحداثة في عصرنا الحالي انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، واحتلت رقعة واسعة من وسائل الإعلام، ومساحة واسعة في دنيا العلوم والآداب، وانتشرت مع بريق جذاب أخذ بالنفوس والألباب، في حين أنها موجه فكرية تعادي مبادئ الشريعة الاسلامية وتحارب مُثلها، ولضعف مناعة الشعوب العربية أمام الهجمات الفكرية المناوئة لدينها، فإن الحداثة بهرت أبصارهم وأخذت بألبابهم، فصاغتهم بصياغتها، وطبعتهم بطباعها، وحملتهم على التنكر لأصولهم ومبادئهم وحضارتهم وتراثهم.
الحــداثــة فـي اللـغــــــة:
إن مصطلح الحداثة له جذر متأصل في تراثنا اللغوي، فالحداثة مصدر الفعل " حدث "، ولاشتقاقاتها اللغوية دلالات متعددة تتلخص فيما يلي:
1. الجِدّة: وهي نقيض القديم، فالحديث: هو المستجدّ من الأشياء ( )،والجديد، يقول ابن فارس رحمه الله (395 هـ): " الحاء والدال والثاء أصل واحد، وهو كون الشيء لم يكن، يقال: حدث أمر بعد أن لم يكن "( )، ويقول ابن منظور – رحمه الله – (711 هـ): " الحديث: نقيض القديم، والحدوث: نقيض القدمة، ولا يقال حدُث إلاّ مع قدُم؛ كأنّه إتباع " ( )
DOI
10.21608/mala.2022.176276.1099
Keywords
قواعد, التأويل, الحداثيين
Authors
First Name
شعبان طلعت محمد عثمان
MiddleName
-Affiliation
قسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب جامعة المنيا
Email
shabantalat94@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://mala.journals.ekb.eg/article_317881.html
Detail API
https://mala.journals.ekb.eg/service?article_code=317881
Publication Title
مجلة علوم اللغة والأدب
Publication Link
https://mala.journals.ekb.eg/
MainTitle
قواعد التأويل في التفسير عند الحداثيين وطريقتهم في تطبيقها 1