ملخص البحث
يهدف هذا البحث إلى دراسة الانزياح الاستبدالي في الدواوين الشعرية (فائت الأمثال، وتهاويم الساعة الواحدة، ومزاجها زنجبيل، وقداميس) للشاعر السعودي المعاصر فواز بن عبدالعزيز اللعبون، للوقوف على الأدوات الفنية عند الشاعر التي استعملها في شعره من خلال الانزياح الاستبدالي المتشكل من الصور والتخييل (وستنحصر الدراسة في التشبيه باعتباره ظاهرة أسلوبية بارزة في شعر اللعبون)، والمجاز (وستنحصر دراسة المجاز في الاستعارة باعتبارها ظاهرة أسلوبية بارزة في شعر اللعبون)، والكناية.
تضمن البحث تمهيداً للتعريف بالانزياح الاستبدالي، ثم دراسة الصور والتخييل (التشبيه)، فالمجاز (الاستعارة)، فالكناية، وخاتمة، وثبت المراجع.
وقد أظهر البحث مقدرة الشاعر على توظيف الانزياح الاستبدالي في شعره بما يخدم قضاياه الاجتماعية والدينية والقومية، وتوظيف المثل في شعره لخدمة قضاياه.
وكان المنهج المعتمد في هذا البحث هو المنهج الوصفي، وأداته التحليل؛ لكونه الأنسب لمعالجة موضوع هذا البحث.
الكلمات المفتاحية: الانزياح الاستبدالي، التشبيه، الاستعارة، الكناية.
الانزياح الاستبدالي في شعر فواز اللعبون
الانزياح من الظواهر الأسلوبية التي اهتم بها علماء الأسلوب والدارسون للبلاغة والنقد حديثاً، وأبرزوها بصورة تستحق العناية والدراسة، وقد جاء في لسان العرب "وانزاح: ذهب وتباعد .. وفي التهذيب: الزَّيْحُ: ذهاب الشيء".( )
وفي الاصطلاح: فالانزياح هو "استعمال المبدع للغة مفردات وتراكيب وصوراً استعمالاً يخرج بها عمّا هو معتاد ومألوف".( ) ومفهوم الانزياح له مترادفات كثيرة في المصطلح النقدي الغربي، ومنها: الانحراف (ليو سبيتزر)، الاختلال (ويلك و وارين)، الشناعة (بارت)، خرق السَّنّن (تودوروف)، ... الانتهاك (كوهن).( ) وفي النقد العربي القديم جاءت مصطلحات لمفهوم الانزياح، ومنها: "الاتساع والعدول، والمخالفة".( )