يعتبر التحضر السريع والتغيرات التي مر بها العالم في الفترة الماضية من أهم الأسباب لتبني استراتيجيات تلببية احتياجات المجتمع من الخدمات الحضرية المتنوعة بشكل تقني يواكب العصر بصورة مستدامة ، من خلال نظام متكامل. يتمثل في التكنولوجيا البشرية، لذا أصبح الانتقال والتحول لمجتمعات أكثر تقنياً مطلبًا أساسياً ، فأصبحت الإدارة الفعالة لتكنولوجيا البيانات والمعلومات أحد أهم عوامل (نجاح- دعم) هذا التحول المستهدف، بهدف تحقيق التنمية المستدامة لعام 2030 في مصر، حيث أن الدولة المصرية شرعت في إنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة سعياً لتحقيق وتوفير حياة آمنة لكافة افرادها، فهم لا يبحثون عن مجرد مسكن وإنما يريدون بيئة متكاملة وفعالة توفر احتياجاتهم وتطلعاتهم ، لذا جاء نص الرؤية المستقبلية لمصر لعام 2030 على أن مستقبل المدن المصرية هو اقتصاد متوازن وتنافسي متنوع ، وبالتالي فالتغيير الحضري مطلوب لمواكبة التطوير للمدن القائمة والارتقاء بها لمستوى جيد مع إدارة مطورة قادرة على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة البيئية. لذا فالهدف من الورقة البحثية توضيح المفاهيم العمرانية الخاصة بالمدن الذكية كأحد الأفكار الحديثة في مجال التخطيط العمراني التي تهتم بمستقبل الخدمات الحضرية المقدمة في هياكل خدمات المدن وذلك في اطار تطبيقات المدن الذكية المستدامة، من خلال تناول واحد من اهم المحاور في أدبيات التخطيط في العقود الثلاثة الماضية : تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأثيرها على الاستدامة ومتغيراتها وأهدافها، بهدف الوصول لمؤشرات جودة تقديم الخدمات الحضرية السالف ذكرها، من خلال تحليل وصياغة المفاهيم والأفكار المختلفة للمدن الذكية المتعلقة بمحور تقنية المعلومات والاستدامة، لتحقيق المفهوم الحضري وإيضاح مدي تأثير ذلك علي حياة الافراد سعياً في توضيح اهمية تبني نموذج المدينة الذكية المستدامة للمدن الجديدة او القائمة.