لا يخفى على المشتغلين بقضايا المخطوط العربي الإشكالات التي يواجهونها حين يتعلق الأمر بخطوط المخطوطات؛ وذلك لتداخل الخطوط بعضها في بعض خاصة في مراحل تكوينها ونشأتها الأولى، وعدم ذكر الأولين لسمات أسلوبية وفنية واضحة تميز أنواع الخطوط.
ولذلك يحاول هذا البحث تتبع مسار الخطوط العربية من خلال محورَيْن رئيسيَّيْن لا غِنى لأحدهما عن الآخر، وهما الإشارات التاريخية من جهة، والمخطوطات المادية التي وصلتنا من جهة أخرى، في محاولة لخلق تصور واضح عن مسار الخطوط العربية وتطورها.
 وقد اختص البحث بالدراسة خطَّي الكوفي والنسخ، لوجود علاقات مادية وتاريخية تجمع بينهما من جهة، ولكونهما من أهم خطوط الحضارة العربية والإسلامية من جهة أخرى.
وشمل البحث ثلاثة محاور رئيسة، وهي:

الكتابة العربية قبل الإسلام وبعده.
الكتابة بخطَّي الكوفي والنسخ.
مسار الكتابة بخطَّي الكوفي والنسخ من خلال المخطوطات.