ملخص
يتناول هذا البحث دور السبك والحبك فى التماسك النصي خطب الرسول صلى الله عليه وسلم نموذجًا ، دراسة وصفية تحليلة للنص . فيبدأ بمدخل بين نحو النص ونحو الجملة مفهمومًا وتاريخًا ندخل من خلالها للفرق بين نحو الجملة ونحو النص ، حيث يعرَّف بأنه: " استكشاف المعاني بشكل شامل وعميق، بدلاً من التركيز على تفاصيل الجملة بشكل منفصل. يسعى تحليل النص إلى فهم العلاقات بين الجمل والأفكار التي تتضمنها النص بصورة أوسع وأعمق. يسمح هذا النهج بالتركيز على الفكرة العامة التي يحملها النص، ليساهم في تحقيق فهم أعم وأكثر شمولية". ومنها إلى مفهوم التماسك النصى فى الدراسات العربية والدراسات الغربية والولج منها إلى مفهموم السبك لغة و اصطلاحًا حيث يعرف بأنه " مصطلح يدل على تعلق كلمات النص بعضها ببعض من أوله إلى أخره، أي: المكونات التي تجعل النص كلا موحدًا متماسكا دالًا، لا محض سلسلة من الكلمات والجمل غير المترابطة". وبعد ذلك مفهموم الحبك ويعرف بأنه " حصيلة تفعيل دلالي ينهض على ترابط معنوي بين التصورات والمعارف، من حيث هي مركب من المفاهيم وما بينها من علاقات، على معني أنها شبكة دلالية مختزنة، لا يتناولها النص غالبا على مستوى الشكل،فالمستمع أو القارئ هو الذي يصمم الحبك الضروري وينشئه.
فأهداف البحث هي الكشف عن بعض التفرد للنص المكتوب متخذًا خطب الرسول نموذجًا فيما يخص وسائل الترابط عنه فى التواصل الشفوى، فالتواصل الكتابى يتسم بالانفصال عن الزمان والمكان و الشخص ، ويبتعد من مقتضيات موقف الحال وتعالج فيه الجمل خارج سياقاتها . فخطب الرسول صلى الله عليه وسلم جمعت بين المكتوب والشفوي .
الكلمات المفتاحية: السبك - الحبك