يتناول البحث دراسة الجملة الواصفة للمقام في مجمع الزوائد للهيثمي، ويحلل بنيتها ودلالتها.
ليبدا بتوضيح مفهوم المقام والمعنى لغة واصطلاحا ومن ثم تحديد مفهوم الجملة الواصفة للمقام
حيث تعرف على ان هناك احاديث تحتوى على كلام ليس من كلام النبي (صلى الله عليه
وسلم)، وإنما هو من كلام راوي الحديث، جاء ليصف الموقف، أو الهيئة التي كان عليها النبي
(صلى الله عليه وسلم)، أو من حوله أو الحديث عن شيء معين في كلامه (صلى الله عليه
وسلم) ومن ذلك مثال : دراسة يقطر ماء وأشار بأصبعية السبابة والوسطى وكان متكئا فجلس
يبكى عليها أهلها وغير ذلك.

ويركز البحث بتوضيح المعنى الدلالي والنحوي للجملة الواصفة للمقام من خلال أنماطها في
مجمع الزوائد للهيثمي حيث تم رصد (791) جملة واصفة لمقام الرسول (صلى الله عليه وسلم)
و (520) جملة واصفة لمقام الصحابة و (70) جملة تصف كلمة هذه الجمل تتنوع في تركيبها
وتشمل أنماط مثل : الجملة االاسمية مكونة من مميز بارز منفصل + خبر مفرد، الجملة الفعلية
ذات الفعل ماضي، الجملة االاسمية المحولة، بالإضافة إلى تراكيب أخرى، يبرز البحث كيف
تسهر هذه الظواهر في تعزيز الدلالة النحوية وتأكيد المعاني والرسائل الكمية في جملة الحديث
النبوي الشريف.

يعكس البحث أهمية الاحتجاج بالحديث النبوي الشريف، واعتباره مادة للبحث والاستشهاد، كما
أشار بعض النحاة إلى ذلك منهم الشيخ يحي عبد العاطي في رسالته "الدافع الحثيث إلى
استشهاد النحاة بالحديث"، كما يقدم البحث نموذجا للدلالات الواسعة التي تحويها لغة الرسول
(صلى الله عليه وسلم)، والتي تعد الجملة الواصفة للمقام جزءا منها.