أحدثت نظرية "تضافر القرائن النحوية" عند الدكتور تمام حسان نهضة كبيرة في الدرس اللغوي العربي المعاصر، منذ ظهور النظرية سنة 1973م إلى يومننا هذا، فجاء أثرها متنوعا، بسطا لفكرة، أو وصفا، أو تحليلا، أو نقدا، أو تطبيقا للنظرية أو لإحدى القرائن على نص من النصوص، ومن ثمّ جاءت هذه الدراسة وهي بعنوان "أثر الدكتور تمام على البحث اللغوي المعاصر خلال نصف قرن من 1973م – 2023م نظرية القرائن نموذجا" لتبين أثر هذه النظرية على البحث اللغوي المعاصر بأنواعه المختلفة، مبينا صدى النظرية تأييدا ونقدا، ومناقشا ما تضمنه النظرية من أفكار، سواء كانت مباشرة، أو استنبطت منها، واستعان البحث بدراسات مختلفة مكانا وزمانا حتى يتضح أثر النظرية بشكل دقيق.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ومنها:
1 – تنوعَ أثرُ نظرية القرائن على البحث اللغوي المعاصر، فكان أقدم الأنواع تأثرا بالنظرية ما كان دراسةً نظريةً لإحدى القرائن وبسطها، وأما الأكثر تأثرا بالنظرية فهو ما كان تطبيقا لقرينة أو أكثر على نص من النصوص.
2 – تجاوز تأثير نظرية القرائن الوطن العربي إلى دول أخرى نحو: إندونسيا وتركيا وماليزيا.
3 – الدراسات التي أنجزت بعد وفاة الدكتور تمام (أكتوبر 2011م) أي بداية من 2012م تمثل 110 دراسة من إجمالي 160 دراسة، أي بنسبة 68% تقريبا، أي 68% أنجز في آخر 11 سنة من فترة الدراسة.