يتناول البحث المعالجات الإسلامية للآثار المترتبة على الخلافات الزوجية؛ مما يسهم في صيانة الحقوق المعنوية والمادية للزوجين والأولاد، وفي ضبط السلوكيات السلبية حالة استمرار العلاقة الزوجية أو في حالة إنهائها، ويعتمد البحث المنهج الوصفي.         ويشمل هذا البحث محورين وخاتمة؛ أما المحوران فهما: المحور الأول: المعالجات الإسلامية للآثار المترتبة على الخلافات الزوجية، في حالة استمرار العلاقة الزوجية. المحور الثاني: المعالجات الإسلامية للآثار المترتبة على الخلافات الزوجية، في حالة إنهاء العلاقة الزوجية.         وأما الخاتمة فتتضمن نتائج البحث.         وتمثلت نتائج البحث في الآتي: أن الأسرة هي البناء الرئيس لبناء أي مجتمع، وبصلاح هذه النواة تتقدم الحضارة الإنسانية ويتم تعميرها، وعلى العكس من ذلك ينتشر الخراب والتدمير في المجتمع. حرص المنهج الإسلامي على رصد هذا الكيان في المجتمع، من خلال معرفة الأسس القويمة لبناء هذا الكيان من خلال معرفة أسباب تصدع بناء الحياة الزوجية وآثار ذلك، وهذه الأسباب متفرقة أو مجتمعة تؤدي إلى آثار سلبية على بنيان الأسرة والمجتمع، فتؤثر سلبا على الزوج والزوجة والأولاد وبالتالي على المجتمع ككل. حرص المنهج الإسلامي ليس على معالجة الخلافات الزوجية وحدها؛ بل تعد الحرص إلى معالجة الآثار المترتبة لهذه الخلافات، فمرة يعالج ما تأثرت به الزوجة، ومرة يعالج ما تأثر به الزوج، ومرة يضع الحواجز أمام تعدي هذه الآثار للأبناء. حرص الإسلام على تعليم المرأة مكانة الرجل كزوج، كما حرص على إشاعة طبيعة المرأة ومعرفتها لدى الرجل. اهتم الإسلام بمراعاة وتقدير الجوانب الإيجابية لدى الزوجين، فليست الزوجة مخطئة على الدوام، بل فيها من الإيجابيات ما يطلب تقديرها من جانب الزوج، وكذلك الزوج ليس مقصرا على الدوام، بل فيه من الإيجابيات ما يشفع له به عند التقصير. راعى الإسلام حالة الانفصال بين الزوجين، وبين ما تحمله كل نفس للآخر، فبين كيف تدار الأمور بين زوجين منفصلين، فحرص على صيانة الحقوق المادية والمعنوي للزوجين، بل تعدى الأمر صيانة للحقوق المادية والمعنوية للأبناء.