ينصب اهتمام هذا البحث على استكشاف "شعرية الفضاء الكوني عند أحمد سويلم" فضاء السماء نموذجاً، وجاء البحث في مقدمة بها عرضاً موجزاً عن الشاعر وتمهيد يقدم نظرة عن مفهوم الشعرية من منظور الأوروبيين والعرب. يتناول أيضًا التفريق بين مفاهيم الفضاء والحيز والمكان، وموضحاً مفهوم السيميائية ونشوؤها بالإضافة إلى أهميتها. ويتعمق البحث في مبحث حول "فضاء السماء" عند أحمد سويلم، حيث يسلط الضوء على رمزية السماء وتأكيد حضورها الكثيف كفضاء كوني في شعره. ويبرز التحليق الجمالي للشعرية في قصائده ودورها المهم في إعادة النبض إلى الكلمات. وخلصت الدراسة إلى أن الشاعر اختار السماء، كفضاء كوني يرمز للتوسع الذهني والفكر الحر العميق، حيث يوظف الشاعر السماء، ليعبر عن تطلعاته نحو عالم خال من القيود. فالشاعر أحمد سويلم يضفي على شعره لمسه فنية فريدة، حيث يجمع بين جمال اللغة وعمق الفكر ليبني عوالم شعرية مفعمة بحرية التعبير والتحرر.يبدع سويلم عالماً جمالياً فريداً، يتجلى فيه احترافه في تجسيد فضاء شعري خاص، معبّراً عن علاقاته المعقدة بين الحقيقة والممكن والمتخيل.