يتناول نماذج من شعر ابن سنان الخفاجي فيقابل بين أدواته الشعرية، ويسعى إلى توظيف مفاهيم النقد الأدبي بإعمال أدوات فنية وثقافية ذات طبيعة خاصةٍ؛ تسهم عادةً في إحداث دلالات وإنتاج أخرى، أملًا في النفاذ إلى معطيات جمالية مخبوءة في أعطاف النص تتجلى فيها الإيحاءات والدلالات، وتتعدد المستويات، وتنتج علاقات تصويرية ورمزية.
وقد بني على ركنين؛ الأول: ينهض بدراسة "تقابلات الأدوات" بين التوازي بالتكامل، والتوازي بالتناقض، والازدواج. والثاني: يرصد ما في الشعر من تحول في وظيفته، ومدى ازدواج الوظيفة مع غيرها. وهي تحولات تشي بضرورة قراءة نتاجات شعرية مشابهة قراءةً تحليلية نقدية.
واعتمد على استقراء الظواهر الفنية في شعر الخفاجي ورصدها وتحليلها في إطار منهج نقدي يُعنَي بدراسة النص دراسة مباشرة مشفوعة بمقولات نظرية بثها النقاد. ويتساءل: ما دور تقابل الأدوات الشعرية في التعبير الشعري؟ ما قيمة ازدواجية التعبير الشعري؟ كيف تكون قراءة النص منتجةً للإيحاءات والدلالات؟
خلص إلى نتائج؛ أهمها:
-قدرة الشاعر على صوغ أدوات شعرية متوازنة ظهرت في التقابل بالتكامل والتقابل بالتوازي، بصورة ملفتة.
-امتلاك الشاعر تقنية (التحولات الشعرية) وتوظيفها في شعره، وبدا فيما عقده على ممدوحه من آمال وما خلعه عليه من مدائح، وهو ما يشي بأن كثيرًا من الخواطر راودت الشاعر تجاه ممدوحيه الآخرين أيضًا.