يهدف هذا البحث إلى دراسة وتحليل أقوال قتادة بن دعامة السدوسي في الناسخ والمنسوخ ؛كأحد كبار مفسري السلف الصالح ،وأول من نسب إليه كتاب في "الناسخ والمنسوخ" كما يعد أحد أكثر المتقدمين أقوالاً  فيما يخص ناسخ القرآن ومنسوخه ،وقد تنوعت النقول عنه-رحمه الله-؛فمنها ما وافق أقوال بعض الصحابة الكرام مما صح سنده  ،ومنها ما وافق أقوال بعضهم فيما  لم يصح سنده،ومنها قسم آخر جاء برأيه واجتهاده؛وبوجود هذا التنوع العظيم مما نقل عنه  في الناسخ والمنسوخ ؛لوحظ الفرق بين مدلول مصطلح النسخ الذي أراده قتادة كغيره من المتقدمين،وبين ما حدده المتأخرين من حدود لتناول هذا المصطلح ؛ووجد الناظر إلى أقواله-رحمه الله- الكثير من النصوص القرآنية التي حَكم عليها بالنسخ بمفهومه العام للنسخ ؛وهو مطلق الرفع  دون النظر إلى إمكان الجمع ودفع التعارض عن هذه النصوص ،وأصبح من الضروري إعادة النظر في أكثر هذه النقول ؛ليس لمحاكمة أقوال قتادة وغيره من السلف الصالح في الناسخ والمنسوخ ؛ولكن لإزالة الغموض عما قصدوه من القول بالنسخ ؛لذا فقد اخترت بحثي هذا وأطلقت عليه عنوان:" أقوال قتادة بن دعامة السدوسي في الناسخ والمنسوخ دراسة تحليلية"