ظهر النقد اللغوي عامة والنقد المعجمي خاصة بسبب الأخطاء في الكلام عامة وفي الأشعار خاصة وتراثنا المعجمي به نقد من أصحاب المعاجم موجه للعديد من الأبيات الشعرية؛ بما يؤكد أن المعجمي ليس مجرد ناقلة للغة وأشعارها بل له تعليقاته النقدية لما يذكره في معجمه وهذا ما أكدته العديد من الدراسات النقدية حول الصناعة المعجمية.
وهدف البحث إلى الكشف عن توجهات المعجمي في باب الضرورة الشعرية، وتصنيف شواهد الضرورة الشعرية بعد جمعها، وتحليل الشواهد الشعرية في باب الضرورة الشعرية.
وجاءت خطة البحث حول محورين عامين:
المحور الأول: المعجمة والمحور الثاني: التحليل.
ومعجمة الضرائر تطلبت مني الاعتماد على المعاجم العربية التي تضمَّن شواهد الضرورة الشعرية والحديث عنها، وقابلت بينها ومظان الضرائر الأخرى؛ حتى تخرج تلك الدراسة تامة غير ناقصة في نتائجها؛ إذ إنه تقابلنا مواطن للضرورة في المعاجم اللغوية تم تعريفها دلاليًّا، ولم ينص على أنها ضرورة، وهناك ألفاظ مواطن ضرورة في مظان الضرائر الأخرى غير مستوفاة من حيث الدلالة.
وقد دارت المعجمة حول عنوانين؛ أولاهما: سمات معجمة الضرورة الشعرية، أي: الخصائص والمنهج المقترح لذلك المعجم؛ حيث إنه من خلال تلك الدراسة بجانبيها النظري والعملي توصلت الباحثة إلى سرد نقاط عن المنهج المقترح. والعنوان الثاني: تطبيقات على المعجم المقترح للضرائر الشعرية، أي: التطبيق بعرض نماذج لذلك المعجم، قد طَبَّقت فيها الباحثة المنهج الذي ارتأته بعد البحث بجانبيه النظري والعملي.