يهدف البحث دراسة مؤشرات وملامح سوق العمل وانعكاساتها في السعودية ومعرفة أثر التغيرات المحلية التقلبات السياسية والاقتصادية وأثر فترة جائحة كرونا على معدل البطالة بالمملكة وكذلك دراسة المتغيرات الاقتصادية ومدى تأثيرها على البطالة في الاقتصاد السعودي لتوضيح المشكلة وامكانية رسم سياسات تحد منها وتعمل على الحلول العلمية والعملية لها، اعتمد البحث على البيانات الإحصائية المنشورة من الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية، والبنك الدولي، إلى جانب العديد من الأبحاث العلمية المرتبطة بموضوع البحث. ولتحقيق هدف البحث، تم اعتماد استخدام الطريقتين الاستقرائية والإحصائية في وصف وتحليل البيانات، وفي تقدير العلاقات الاتجاهية واختيار أفضل النماذج الممثلة للمتغيرات الاقتصادية بالدراسة باستخدام الانحدار المتعدد، وكذلك المتغير الصوري لدراسة أثر التغيرات المحلية على البطالة، وذلك بوضع متغير صوري (D)، حيث تمثل قيمته (0) للفترة الأولى "2002 - 2011"، و(1) للفترة الثانية "2012 - 2023". كما تم الاعتماد على الفترة من خلال ما يلي (2016-2023). وتوصلت الدراسة الى ما يلي:
انخفض معدل البطالة الإجمالي إلى 4.9% في الربع الثاني من 2023، مع بلوغ معدل بطالة السعوديين 8.3% (الذكور 4.6% والإناث 15.7%)، وسجلت الفئة العمرية 20-29 عامًا أعلى معدلات البطالة بنسبة 28.72%، تليها الفئة 15-19 عامًا بنسبة 20.24%، كما شهدت جازان أعلى معدل بطالة جغرافي بنسبة 10.3%، بينما سجلت الشريحة ذات التعليم الجامعي فأعلى أعلى معدل بطالة بنسبة 18.7%، وأظهرت الدراسة انخفاضًا في البطالة خلال الفترة 2012-2023 مقارنة بالفترة 2002-2011، في حين لم تؤثر المتغيرات الاقتصادية بشكل كبير على البطالة، بينما ارتفعت البطالة بشكل ملحوظ خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020، خاصة في الربع الثاني، مع تأثر الإناث أكثر من الذكور.