يتمحور موضوع الدراسة حول ردود فعل دول جنوب شرق آسيا (الفلبين وفيتنام)، وذلك رداً على تغير الاستراتيجية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي، والتي لها علاقة بالصعود الاقتصادي والعسكري الصيني. وبالتالي تسعي الدراسة إلي معرفة السمات العامة للرؤية الاستراتيجية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي، وتفسير أسباب التغير الذي طرأ عليها، وانعكاسات ذلك التغير في تطورات الأوضاع في بحر الصين الجنوبي، وتتبع مسار العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة، والصين، ودول جنوب شرق آسيا من 2011 إلى 2018. وتتضمن اهتمامات الدراسة الموضوعات الأساسية التالية:

بحث وتحليل الرؤية الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية (الدوافع والأهداف والإمكانات) في بحر الصين الجنوبي.
مناقشة ركائز الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في أبعادها المختلفة (العسكرية، والدبلوماسية، والاقتصادية).
بحث كيف أثرت الاستراتيجية الأمريكية على تطورات الأوضاع في بحر الصين الجنوبي.
ردود فعل دول جنوب شرق آسيا (الفلبين وفيتنام) على تغير الاستراتيجية الأمريكية.
مستقبل الاستراتيجية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي، وردود فعل دول جنوب شرق آسيا.

          وقد توصلت الدراسة إلى عديد من النتائج المهمة، ومن أبرزها إن:

الولايات المتحدة الأمريكية قد غيرت من استراتيجيتها في بحر الصين الجنوبي، رداً على التغير الصيني بزيادة مكونات حضورها العسكري بشكل كبير.
تأثرت كل من الفلبين وفيتنام بشدة جراء تغير الاستراتيجية الأمريكية، حيث شجعها ذلك على تحدي السياسة العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي، وبدء مرحلة جديدة من توازن العلاقات.