المستخلص:
نحن نعيش في وقت يزداد فيه مفهوم التنوع العصبي الذي هو الإحتفال بمجموعة متنوعة من الطرق التي يفكر بها البشر، فضلا عن الفهم المتزايد بأطياف التنوع العصبي مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه والتوحد وعسر القراءة والحالات العصبية الأخرى. يظهر ما يقدر بنحو 15-20 في المائة من سكان العالم شكلا من أشكال الاختلاف العصبي. ولقد حان الوقت لإعادة النظر حول مفهوم التنوع العصبي يمكن أن يكون ميزة تنافسية عندما يكون الأفراد في البيئة المناسبة، والاستفادة من نقاط قوتهم، بدلاً من المحاولة المستمرة للتغلب على التحديات ومن المهم أن نفهم كيف يمكن أن يقلل التصميم الداخلي والأثاث احتمالية عدم الراحة لجميع المستخدمين، وعلى وجه الخصوص الأشخاص ذوي التنوع العصبي.
غالباً ما يتم تجاهل احتياجات الأشخاص الذين تكون اختلافاتهم عصبية وليست جسدية في التصميم. يمكن أن تؤثر على كيفية معالجة الأشخاص للمعلومات الحسية، مما يعيق قدرتهم على تحقيق أهدافهم اليومية، يمكن أن تساعد البيئات المصممة لدعم التنوع العصبي في إنشاء مساحات وظيفية وجمالية مريحة لجميع الأفراد ولا يركز الهدف الرئيسي للتصميم حصرياً على الأفراد المتنوعين عصبياً فحسب، بل المجتمع ككل.
يوضح البحث أهمية اعتبارات التصميم للأفراد المتنوعين عصبياً، ويتضمن إرشادات التصميم والاعتبارات الحسية و مراجعة عدد من الأبحاث السابقة التي تم استخدامها لإنشاء تصميمات للأفراد المتنوعين عصبيًا. كما يبحث أيضاً في تأثير التصميم الداخلي والأثاث على هؤلاء الأفراد، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى حلول قابلة للتخصيص والتكيف مع إحتياجاتهم.