شهدت جمهورية مصر العربية ارتفاع كبير في الأسعار ونسب التضخم وما تبعه من انفتاح اقتصادي و توسع الاستثمارات التي تمحورت في المشاريع الإنشائية مما دفع بشركات المقاولات إلي كسب المزيد من المشاريع ,وهذا يتطلب من الشركات إدراك كافي لمنهجية إدارة المشروعات الإنشائية بمختلف انماطها المدنية منها والمعمارية والخاصة بالتصميم الداخلي ونظراً لتزايد مشاريع التصميم الداخلي نمواً وقيماً وتعقيداً ايضاً و ما تتعرض له تلك المشاريع لمستوى عاليٍ من المخاطر وعدم اليقين ، أصبح لزاماً علينا كمتخصصين في مجال التصميم الداخلي تناول تلك الإشكالية بأسلوب علمي مُمنهج يضع الأسس العلمية والأكاديمية لإدارة المخاطر التي تواجه مشاريع التصميم الداخلي إدارة علمية ناجحة تكون بمثابة الركيزة الأولي في تلك القضية التي نضُبت الدراسات السابقة منها.
فتعد مشاريع التصميم الداخلي بمثابة جوهر المشاريع الإنشائية فإذا فشل التصميم الداخلي سوف يفشل البناء بالكلمة، فأصبح هناك حاجة ضرورية لإدارة المخاطر طوال عملية البناء عنصراً مركزيًا يمنع العواقب غير المرغوب فيها من الحدوث فأتت الحاجة الي مسألة مواجهه المخاطر عنصراً أساسية لنجاح كل الجهات الفاعلة في المشروع، إدارة المخاطر ليست تفاعلية فقط ويجب تصميمها لتكون جزءاً من عملية التخطيط لمعرفة المخاطر التي قد تحدث في المشاريع وكيفية التحكم بها.