أثرت الثورة الرقمية بشكل كبير على فلسفة العمارة والتصميم الداخلي في العقدين الأخيرين , كما أنها غيرت من طبيعة التفكير والإبداع في التصميم , وبدأت العلاقات بين المادة والمعلومات بالتداخل بشكل كبير , وبين كل ما هو حقيقي وافتراضي , عضوي و غير عضوي, وهو ما يقودنا نحو منطقة غير نمطية تنشأ منها التشكيلات الهندسية الغنية, كما أن التقنيات الحديثة المستخدمة في إنتاج حيزات باستخدام التشكيل الديناميكي بمساعدة الحاسب الآلي أدى إلى ظهور اتجاهات تصميمية جديدة, حيث يتركز اهتمام المصممين على فكرة "الفراغ الطوبولوجي Topological space", بحيث يمكن للفراغ أن يكون متغير الخواص الوظيفية او البصرية.
توسعت الاكتشافات لفهم طبيعة الكون وخصائصه والاستلهام منه في التصميم المعماري والحيزات الداخلية، ولما كانت الاكتشافات مستمرة في هذا المجال وتطورت في مجالات البايو توكنولوجي وعلوم الجينوم وما يتبعها من تخصصات دقيقة، لم يعد الاستلهام مقتصراً على الشكل الخارجي فقط وإنما تطور على الاستلهام من الخصائص وأداء المكونات وملائمتها لبيئتها وأدائها الوظيفي وتفاعلها مع التغيرات المحيطة.