المنشآت التراثية ثروة قومية وشاهد تاريخي لاي مجتمع حيث لها دورها الثقافي والاجتماعي في العطاء، فهي منشآت لا تخص جيلاً بعينه ولا فئة بعينها بل هي حق لجميع الأجيال والفئات، ومصر تمتلك كم هائل من المنشآت التراثية التي تمثل قيم تاريخية واجتماعية وثقافية تعكس طبيعة وملامح الشخصية المصرية.
وبالرغم من التقدم التكنولوجي الذي ظهرت آثاره على مجالات عدة يتعرض التراث الحضاري المعماري والمتمثل في المباني التراثية للعديد من المؤثرات الخارجية البعض يكسبها قيمة مضافة "تضعها في مكانتها الحقيقية بكل ما يترتب عليه من إيجابيات" والبعض الآخر يؤثر عليها بالسلب "التلف والهدف والتبديد"، فكان لابد من التعامل مع تلك المؤثرات على كافة المستويات وتوظيف المخزون التراثي لحفظ المباني التراثية و فراغتها الداخلية وحمايتها. ومن اجل هذا الصدد كان لابد دراسة ماهية المنشآت التراثية وما هي التحديات التي تواجه المنشأ التراثي و المشكلات التي قد تضر به و بفراغاته الداخلية دراسة واعية ملمة بالمشكلات البيئية و السياسية و التقنية والاقتصادية و دراسة الفئات المؤثرة عليه.
فالمصمم ينبغي أن يكون على دراية وعلم تام بآخر ما توصل إليه الاتجاهات العالمية من نماذج فكرية وحلول إبداعية مما يغير ويؤثر على أفكاره التصميمية وحلوله للمشكلات. وهذا ما تقوم به منهجية التفكير التصميمي بإتباع بعض خطوات المحددة جملةً والمرنة تفصيلاً لكيفية حل المشكلات إبداعياً بحلول ترتكز علي الانسان، والتي تسهم في تحويل حلول المشكلات من النظرية الى التطبيق، حيث ان الطّريقة التي يتّبعها المفكّر التصميمي لحل مشكلة ما، تأتي من منظور الهدف النّهائي.