تظهر أهمية مشكلة الطلاق في سورية انطلاقاً من أهمية الأسرة و دورها في المجتمع الذي يصلح بصلاحها و يفسد بفسادها ،وتأتي دراسة موضوع الطلاق من كونه إحدى أهم المشكلات  الاجتماعية التي تدمر الأسرة و المجتمع . الأمر الذي يتطلب دراسة هذا الموضوع  و تحديد مسبباته و آثاره لا سيما خلال الأزمة ،إذ من المتوقع  أن الأزمة ضاعفت من عدد حالات الطلاق ،و ساهمت في تمزيق الأسرة السورية ،كما أنه لا يتوفر دراسات حديثة عن الطلاق في ظل ألازمة و هذا ما يدفع للخوض فيها. تنطلق أهمية هذا الموضوع من خلال النتائج التي يمكن أن يتوصل إليها للحد من أثاره لضمان استقرار الأسرة و المجتمع. تهدف الدراسة إلى تبيان دور سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي  في حدوث الطلاق، و التعرف على الأسباب الاجتماعية والاقتصادية  و الصحية  في ارتفاع نسب الطلاق ،و أثره على الأسرة والمجتمع. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي و توصلت إلى عدد من النتائج أهمها: 1-إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير مناسب يسبب الطلاق. 2-عودة ارتفاع حالات الزواج المبكر في ظل الأزمة  لأسباب اقتصادية واجتماعية.