تماشيًا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية مصر لتحقيق التحول الرقمي، شرعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بناء مصر الرقمية. التي تحقق رؤية وخطة شاملة وتُعد بمثابة حجر الأساس لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي. وللبدء في هذا التحول إلى مجتمع رقمي وبناء اقتصاد رقمي قوي، وفي سبيل ذلك فقد أنشئت الهيئة "المجلس الأعلى للمجتمع الرقمي" بقيادة "وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" وإطلاق "مركز الابتكار التطبيقي في مصر" والتي تعمل على تسريع التحول الرقمي في مصر( ) من خلال التوجيه الاستراتيجي وتقديم الخبرة والإشراف عبر التعاون المشترك مع الجهات الحكومية والخاصة؛ من أجل رفع مؤشر مصر عالميًا كأعلى الدول المتطورة رقمية، من خلال تنمية اقتصادية مستدامة تعتمد على تعزيز قيم ومفاهيم الابتكار والاستثمار في المواهب الشابة( ).
ومن هذا المنطلق الذي حددته الدولة، فإن مشاركة القطاع الخاص والاستثمار في المواهب الشابة التي يمكن أن تخوض في هذا المجال سوف تساهم في التنمية المستدامة، وتوطين الوظائف التقنية في هذا المجال الذي يحتاج إلى عدد من الوظائف المتوفرة لدى خريجو الجامعات المصرية، ومنهم اختصاصيو الوثائق والأرشيف، ومحللو النظم، والمبرمجين، ومهندسو الحاسب، وغيرهم، مما يفتح المجال أمام هؤلاء الشباب في المساهمة في تنفيذ خطط مصر ورؤيتها الطموحة 2030
لهذا فقد كانت فكرة هذه الدراسة التي تناولت أهم المجالات والخطوط العريضة والإطار العام لإنشاء "شركة خاصة للتحول الرقمي والإدارة الإلكترونية".
إن هذه الدراسة تقدم نموذج مقترح لإنشاء مشروع متكامل لمؤسسة خاصة للتحول الرقمي، ينشئها ويديرها شاب متخصص في التخصصات السابقة، أو جميعهم معًا في مشروع واحد، بما يوفر فرص جديدة للعمل الحر، والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا المجال.