تهدف الدراسة إلى التعرف على المشاركة المجتمعية للمكتبات من حيث مفهومها، وأشكالها، والمبادئ العامة لها، وأهميتها، وأهدافها، وفوائدها، ومجالاتها، وتعد المكتبات أحد أهم الأدوات التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به، ونظرًا لكون المكتبات مؤشرًا هامًا ورئيسًا على تقدم وتحضر المجتمعات والشعوب، ينبغي عليها دراسة التغيرات والاحتياجات الجديدة والمتغيرة لمجتمع المستفيدين، فالهدف الأساسي من إنشاء أي نوع من أنواع المكتبات هو خدمة المجتمع والعمل على تطويره وتنميته وتثقيف أفراده، كما تهدف الدراسة إلى عرض دور كافة أنواع المكتبات "مكتبات عامة، ومكتبات مدرسية، ومكتبات أكاديمية، ومكتبات وطنية" في خدمة المجتمع والقيام بدور فَعَّال في الارتقاء بالمستوى التنموي للقطاعات المعرفية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والبيئية للمجتمعات، والمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك دور المكتبات أثناء الأزمات والكوارث والنزوح والنزاعات في خدمة المجتمع، مع استعراض بعض برامج المشاركة المجتمعية لبعض المكتبات، كما قدمت الدراسة عرضًا لبعض البرامج التي يمكن الاعتماد عليها لتفعيل دور المشاركة المجتمعية لأنواع مختلفة من المكتبات، وقد اعتمد الباحث على المنهج المسحي بأسلوبه الوصفي في دراسة وعرض هذه المشاركة.