تهدف هذه الدراسة إلى رصد تأثيرات ظاهرة التغيُّر المُناخي على المكتبات العامة ومراكز المعلومات من خلال استعراض بعض الأمثلة -التي تم الإعلان عنها- على المكتبات التي تضررت بسبب الأحداث الجوية المتطرفة الناتجة عن تلك الظاهرة. وقد اعتمد الكاتب على مسح وحصر ما توفر له من نماذج مختلفة ومتنوعة من عدة دُول، وكلها حدث بها تأثير لعوامل تسبب بها التغيُّر المُناخي، من قارات آسيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأوروبا، منذ بداية التأثير الذي حدده مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية -المعروف باسم "قمة الأرض"- الذي عُقِد في عام 1992م بولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل. بغرض إلقاء الضوء على تأثيرات واقعية على نماذج متعددة من المكتبات. وقد توصلت الدراسة إلى أن ظاهرة التغيُّرات المُناخية تؤثر بشكل كبير على المكتبات العامة ومراكز المعلومات من خلال زيادة مخاطر الكوارث المُناخية الناتجة عن تلك الظاهرة مثل: الأمطار الغزيرة والفيضانات، والحرائق، والعواصف، وغيرها. مما يحتم على المكتبات اتخاذ تدابير لتعزيز التحضير والاستجابة للأثار الناتجة عن تغيُّر المُناخ، وتحسين الاستدامة البيئية للمباني والعمليات.