تناولت الدراسة التعرف على ماهية نهج تخطيط موارد المؤسسات (ERP) باعتباره عنصراً حيوياً وأساسياً في بنية وتطوير أي مؤسسة، بما يوفره من نظرة شاملة ومتكاملة لجميع جوانب العمل، بدءًا من إدارة الموارد البشرية وصولاً إلى إدارة العمليات والمبيعات والمشتريات والمالية، وخاصة في ظل تنامي الاهتمام بالتحول الرقمي في أداء العمليات والخدمات. كما تناولت الدراسة أهمية هذا النهج الشامل الذي يمكن المؤسسة من اتخاذ قرارات استراتيجية مستنيرة تستند إلى بيانات دقيقة ومحدثة، بما يسهم في تحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة أكبر وفعالية أعلى. بالإضافة إلى ذلك تم تناول الدور الذي تقوم به تطبيقات ERP في تحسين التواصل والتنظيم وتنسيق العمليات بين مختلف الأقسام داخل المؤسسة، وتعزيز تنافسية المؤسسة في السوق من خلال تحسين جودة الخدمات وزيادة رضا العملاء وتحقيق التكاليف الأمثل للموارد. كما تم استعراض أنواع برمجيات تخطيط موارد المؤسسة، وتطورها التاريخي ومنهجيات التنفيذ والتحديات التي تواجه عمليات التنفيذ، والمتطلبات الأساسية لنجاح تلك البرمجيات، ويأتي على رأسها متطلبات دعم الإدارة العليا والتدريب والاتصال، والتوافق بين برمجية تخطيط موارد المؤسسة وعمليات المؤسسة. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي بأسلوبه المسحي، كما أوضحت الدراسة المسميات الوظيفية المتعلقة بمجال تخطيط موارد المؤسسات وتم استعراض المفاهيم الأخرى ذات الصلة بمفهوم تخطيط موارد المؤسسات.